العدد العاشر / 2007م  / 1428هـ

       رجوع     أرشيف المجلة     الرئيسية

 

القلب السليم

الشيخ أكرم جزيني

قال تعالى: {يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}([1]).

قيمة الإنسان

الإنسان ليس مجرد جسد يتحرك ويأكل ويشرب ويمشي في الأسواق، بل حقيقة الإنسان هي تلك الروح أو تلك النفس التي اتخذت من الجسد قميصًا لها، تلبسه في دار الدنيا وتخلعه عند الموت، لتلتحق ببارئها الذي أبدعها.

وهذه الروح أو النفس والتي تشكل حقيقة الإنسان هي عبارة عن مجموعة من القوى والخصائص والملكات التي قد تسمو بها إلى المراتب العالية، فتجعلها أشرف من الملائكة أو تنحدر بها إلى مهاوي ودركات سحيقة، فتجعلها أخس من البهائم والأنعام.

فللإنسان قيمتان، الأولى: هي القيمة الظاهرية، ويدخل في تكوينها مظهره ومأكله ونسبه ومقامه الاجتماعي والشهادة التي يحملها، وكل ما يكون ظاهرًا أمام الناس... ويمكن أن نعبّر عنها بالقيمة التي تجري على ألسنة الناس من مدح أو ذم.

والثانية: هي القيمة الواقعية، وهي عبارة عن الخصائص والمزايا الواقعية التي تمتاز بها نفسه، من ملكات فاضلة أو رديئة، وأخلاق حسنة أو سيئة، وقرب من الله أو بعد عنه تبارك وتعالى، وقد تتطابق القيمتان، وذلك حين يكون الظاهر معبِّرًا ومنبئًا عن الواقع، وقد تتخالفان فيكون أحدهما على خلاف الآخر.

فمن خلال ما يجري على ألسنة الناس من مدح أو ذم تتشكل القيمة الظاهرية للشخص في أوساط مجتمعه وبيئته، بغض النظر عن مدى انسجام تلك القيمة الظاهرية مع القيمة الحقيقية والواقعية للإنسان، والتي يكون المحور فيها هو النية التي تقبع خلف كل تلك المظاهر والسلوكيات التي يحصيها الخالق جل وعلا كلمة بكلمة، وحرفًا بحرف، وحركة بحركة، ليجازي عليها يوم الجزاء {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}([2])، {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ}([3]).

نظرة المجتمع

وَكَم كان المجتمع مجحفًا بحق أشخاص كانوا يستحقون كل ثناء وتقدير، ومندلقًا بالمدح والثناء على أشخاص لا يعادلون في ميزان الله جناح بعوضة أو حتى بعرة بعير !!

وهذا ناشئ من اختلاف المعايير الاجتماعية عن الواقعية من جهة، ومن تعامل الناس بحسب الظاهر من جهة أخرى، لأن النوايا والأسباب الكامنة خلف الأفعال والأقوال لا يعلمها إلا الخالق الذي يعلم السر وأخفى وهو أقرب إلينا من حبل الوريد.

ولذلك نجد أن الميزان الاجتماعي وإن كان يرفع أشخاصًا ويضع آخرين إلا أنه كثيرًا ما يكون مخطئًا، لما ذكرناه من اختلاف المعايير حيث نجد أنه قد أدرج في معاييره أمورًا شكلية اعتبرها قيمًا بالرغم من أنها ليس لها في ميزان الله أي قيمة أو اعتبار، كقيمة النسب، أو جمال الشكل، أو ضخامة الثروة، أو فخامة المسكن، أو أناقة الملبس و المركب.. وغيرها من المقتنيات..

القيمة الحقيقية

إن القيمة الحقيقية لكل إنسان - مهما كانت نظرة المجتمع إليه - نجدها تكمن في الأمور التي تصقل جوهره، لا التي تزين مظهره، والتي نجدها -حسبما نرى- محصورة في أمور أربعة لا خامس لها كما يفيدنا بذلك التدبر في كلمات الأئمة (ع)، والأمور الأربعة هي: اللسان، والفكر، والعمل، والقلب. فقد ورد عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال:

1- في اللسان: (المرء مخبوء تحت طي لسانه، لا تحت طيلسانه).

2 - في الفكر: (قيمة كل امرئ ما يحسن).

3 - في العمل: (ثقلوا موازينكم بالعمل الصالح).

4 - في القلب: (إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها).

مع ملاحظة أن التقييم اللساني في الأصل يندرج تحت التقييم العملي، باعتبار أن الكلام من الأعمال التي يقوم بها الإنسان، ولكن لمزيد خصوصية فيه، ولمزيد اهتمام من الشارع به كان قسمًا برأسه.

من شواهد التقييم

وللوقوف على شاهد من شواهد التقييم الحقيقي نقف عند مقطع من زيارة الإمام الصادق (ع) لجده أمير المؤمنين (ع) حيث يخاطبه فيه بقوله:

(... السلام عليك يا إمام ذوي الألباب، السلام عليك يا معدن الحكمة وفصل الخطاب، السلام عليك يا من عنده علم الكتاب، السلام عليك يا ميزان يوم الحساب، السلام عليك يا فاصل الحكم الناطق بالصواب، السلام عليك أيها المتصدق بالخاتم في المحراب، السلام عليك يا من كفى الله المؤمنين القتال به يوم الأحزاب، السلام عليك يا من أخلص لله الوحدانية وأناب، السلام عليك يا قاتل مرحب وقالع الباب، السلام عليك يا من دعاه خير الأنام للمبيت على فراشه فأسلم نفسه للمنية وأجاب، السلام عليك يا من له طوبى وحسن مآب...) ([4]).

ولو لاحظنا هذا الخطاب بفقراته الجليلة نجد مجموعة من الفضائل يذكرها الإمام الصادق (ع) تنتظم ضمن القيم الحقيقية الأربع التي أشرنا إليها.

فمعدن الحكمة - مثلاً - هو تقييم (فكري)، وفصل الخطاب تقييم (لساني)، و عنده علم الكتاب تقييم (فكري)، و فاصل الحكم تقييم (فكري)، و الناطق بالصواب تقييم (لساني)، و المخلص لله تقييم (قلبي)، و قاتل مرحب تقييم (عملي)، وقالع الباب تقييم (عملي)، و مسلِّم نفسه للمنية على الفراش تقييم (عملي)، ويصح كون الأخير تقييمًا قلبيًا، لأن التسليم لله من أعمال القلب.

التقييم في الميزان الإلهي

ولو طوينًا صفحًا عن معايير تقييم المجتمعات لأفرادها سواءً كانت معايير شكلية أم معايير حقيقية، وتوجهنا إلى صور التقييم أمام المحكمة الإلهية، لوجدنا أن كل القيم الظاهرية الشكلية تسقط ؛ فتسقط قيمة النسب، وتسقط قيمة الجمال، وتسقط قيمة الثروة، وتسقط قيمة المأكل والملبس والمركب، وتسقط قيمة اللسان الجدلي البارع، وتسقط قيمة القوة البدنية التي يفخر بها بعض الناس، وهكذا سائر القيم العرضية التي ليس لها مدخلية في البناء الحقيقي للشخصية الإنسانية، فقد جاء في الحديث القدسي مخاطبًا النبي محمد (ص): يا محمد..

قل لمن افتخر بالوجه الحسن: {تَلْفَحُ وُجُوْهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيْهَا كَالِحُونَ}([5]).

وقل لمن افتخر بالفصاحة: {اليَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِم وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيْهِم}([6]).

وقل لمن افتخر بالمال والولد: {يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ}([7]).

وقل لمن افتخر بالحسب والنسب: {فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُم يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ}([8]).

وقل لمن افتخر بالقوة: {عَلَيهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ} ([9]).

وقل لمن افتخر بالملك: {لِمَنِ المُلْكُ اليَوْمَ للهِ الوَاحِدِ القَهَّارُ} ([10]).

هذا هو حال القيم الشكلية، أما القيم الحقيقية التي سلف ذكرها، فهي أيضًا أمام المحكمة الإلهية مرتهنة لبعضها البعض، فنلاحظ:

أولاً: قيمة اللسان مرتهنة للتوجه القلبي: فمهما كان اللسان بليغًا في الحياة الدنيا، وداعيًا إلى الله، وآمرًا بالمعروف، وناهيًا عن المنكر، إن لم يكن منسجمًا مع القلب فإنه يوم القيامة سيصبح أبكمَ، فإن اللسان وإن كان في الدنيا هو العضو الوحيد الذي يتكلم، وباقي الأعضاء صامتة، إلا أنه يوم القيامة سوف يصمت، والأعضاء تتكلم {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}([11]).

فالكلام المعسول الذي يغدقه المتزلفون ويتسترون به على قلوبهم المظلمة الحاقدة لا خير فيه ولا في أصحابه، كما في الشعر المنسوب إلى أمير المؤمنين (ع):

لا خيرَ في ودِّ امرئٍ متَمَلِّقٍ
يلقَـاك يحلِفُ إنَّــهُ بـك واثــــقٌ
يُعطيك من طرفِ اللِّسان حلاوةً

 

 

حُلوِ اللِّسَانِ وقلبُه يتلهَّبُ
وإذا تــوارى عنـك فهــو العقـربُ
ويروغُ منك كما يروغ الثعلبُ

 

ثانيًا: قيمة الفكر والعلم مرتهنة للتوجه القلبي: فمهما كان الفكر ثاقبًا، وقادرًا على استحضار المخزون الفكري، و الربط بين الحقائق، واستخلاص النتائج، فإنه سيصبح يوم القيامة كليلاً إن لم يكن متجانسًا مع القلب في تسليمه..

فالمكر، والخداع، والغدر - مثلاً - هي أساليب فكرية، إلا أنها تندرج تحت عنوان الشيطنة، كما يشهد بذلك جواب الإمام الصادق (ع) لمن سأله عن العقل، فقال (ع): (ما عُبد به الرحمن، واكتُسب به الجنان).

فقيل له: والذي كان في معاوية ؟ فقال (ع): (تلك النكراء تلك الشيطنة، وهي شبيهة بالعقل وليست بالعقل) ([12]).

كما أن العلم الذي يرفد الفكر في نشاطه، إن لم يُقرن بصدق النية، وصفاء السريرة، فلا خير فيه ولا في حامله، فعن رسول الله (ص) أنه قال: من طلب العلم لله لم يصب منه بابًا إلا ازداد به في نفسه ذلاً، وفي الناس تواضعًا، ولله خوفًا، وفى الدين اجتهادًا، وذلك الذي ينتفع بالعلم فليتعلمه.

ومن طلب العلم للدنيا، والمنزلة عند الناس، والحظوة عند السلطان لم يصب منه بابًا إلا ازداد في نفسه عظمة، وعلى الناس استطالة، وبالله اغترارًا، ومن الدين جفاءً، فذلك الذي لا ينتفع بالعلم، فليكف وليمسك عن الحجة على نفسه، والندامة والخزي يوم القيامة ([13]).

وقد قيل: (لو كان العلم بغير التقى شرفًا لكان أشرف خلق الله إبليس)!!

فما نفع علم إبليس بربوبية الله وخالقيته عندما يقول {خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} وقلبه مضمر للمعصية ؟!! وما نفع إيمانه بالأنبياء عندما يقول: {إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} وقلبه مضمر العداء لهم ؟!! وما نفع إيمانه بيوم القيامة عندما يقول: {أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} و قلبه راح ضحية الحسد ؟!!

ثالثًا: قيمة العمل مرتهنة للتوجه القلبي: فمهما كان ظاهر العمل برَّاقًا، ومهما أحاطه صاحبه بالكلمات المنمقة قائلاً: (هذا في سبيل الله) (وهذا قربة إلى الله) وأمثالها إن لم يكن منسجمًا هذا العمل مع القلب، فليس له يوم القيامة قيمة أو وزنًا، قال تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا}([14]).

وقال رسول الله (ص): إن لكل حق حقيقة، وما بلغ عبدٌ حقيقة الإخلاص حتى لا يحب أن يحمد على شيء من عملٍ لله ([15]).

وعن الإمام الصادق (ع) أنه قال للمفضل بن صالح: (إن لله عبادًا عاملوه بخالص من سره، فعاملهم بخالص من برِّه، فهم الذين تمرُّ صحفهم يوم القيامة فرغًا، وإذا وقفوا بين يدي الله ملأها من سر ما أسروا إليه. فقلت: يا مولاي ولم ذلك ؟ فقال (ع): أجلَّهم أن تطلع الحفظة على ما بينه وبينهم) ([16]).

القيمة الوحيدة المطلقة

وتبقى قيمة واحدة مطلقة غير مرتهنة لشيء وهي قيمة القلب الذي هو بمنزلة السيد لسائر الجوارح إذ هو وراء اللسان، ووراء الفكر، ووراء العمل، فعن أمير المؤمنين (ع) أنه قال في اللسان: " القلب خازن اللسان ". فكل ما يجري على اللسان إنما ينبع من القلب، فاللسان الماكر مرده إلى القلب الماكر، واللسان الغادر مرده إلى القلب الغادر، واللسان الصادق مرده إلى القلب الصادق. وقد قيل:

إن الكلام لفي الفؤاد وإنما

 

 

جعل اللسان على الفؤاد دليلاً[17]

 

وقال (ع) في الفكر: " القلب مصحف الفكر " وقال (ع): " لا يصدر عن القلب السليم إلا المعنى المستقيم". فالفكر عن صفحات القلب ينقل، ولا يمكن للفكر أن يكون صافيًا إذا كانت صفحات القلب معكرة أو مظلمة أو مريضة.

وقال (ع) في العمل: " ليخشع لله سبحانه قلبك، فمن خشع قلبه خشعت جميع جوارحه ". وهل العمل إلا ما يصدر عن الجوارح ؟

وعليه فلا يُسأل العبد يوم القيامة عن عمل أو حركة من حركات جوارحه إلا ويُسأل عن الدافع القلبي له، فإن كان الدافع رضا الله كان الأجر على الله، وإن كان الدافع هو رضا السلطان أو رضا الناس كان الأجر عليهم، وذلك: {يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}.

مسك الختام

بالعودة إلى فقرات زيارة الإمام الصادق (ع) لجده أمير المؤمنين (ع) نجد وصفًا مميزًا لا يمكن إدراجه ضمن القيم الحقيقة الأربعة السالفة الذكر وهو (السلام عليك يا ميزان يوم الحساب) والذي يظهر منه -والله العالم- أن عليًا (ع) فوق حدود التقييم، وإنما هو ميزان للتقييم، فيوم القيامة يُجعل هو المقياس في تقييم الآخرين وتقييم أعمالهم، ويمكن أن يكون هناك وصف آخر يدل على هذا المعنى، وهو (فصل الخطاب) إذا فسّرناه بأنه هو الذي يكون فاصلاً بين الحق والباطل في ما اختلف فيه الناس.

وقد ورد عن رسول الله (ص) أنه قال لعلي (ع): يا علي ما مثلك في الناس إلا كمثل سورة (قل هو الله أحد) في القرآن، من قرأها مرة فكأنما قرأ ثلث القرآن، ومن قرأها مرتين فكأنما قرأ ثلثي القرآن، ومن قرأها ثلاث مرات فكأنما قرأ القرآن كله، وكذا أنت يا علي من أحبك بقلبه فقد أخذ ثلث الإيمان، ومن أحبك بقلبه ولسانه فقد أخذ ثلثي الإيمان، ومن أحبك بقلبه ولسانه ويده فقد جمع الإيمان كله، والذي بعثني بالحق نبيًا لو أحبك أهل الأرض كما يحبك أهل السماء لما عذب الله أحدًا منهم بالنار ([18]).

انتهى 

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الهوامش

[1] - سورة الشعراء آية 88-89.

[2] - قّ:18.

[3] - الزلزلة:7-8.

[4] - الشيخ محمد باقر المجلسي، بحار الأنوار، مؤسسة الوفاء لبنان، الطبعة الثانية، 1983م-1403 هـ، ج97 ص 374.

[5] - المؤمنون / 104.

[6] - يس / 65.

[7] - الشعراء / 88..

[8] - المؤمنون / 101.

[9] - التحريم / 6.

[10] - غافر/ 16.

[11] - يس /65.

[12] - الشيخ الكليني، أصول الكافي، تحقيق علي أكبر غفاري، دار الكتب الإسلامية-آخوندي، الطبعة الثالثة، 1388هـ، ج1 ص 11.

[13] - الشيخ أبو الفضل علي الطبرسي، مشكاة الأنوار في غرر الأخبار، دار الحديث، قم إيران، الطبعة الأولى ص 238.

[14] - سورة الفرقان آية 23.

[15] - الشيخ أبو الفضل علي الطبرسي، مشكاة الأنوار في غرر الأخبار، دار الحديث، قم إيران، الطبعة الأولى ص 41.

[16] - الشيخ أحمد بن فهد الحلي، عدة الداعي ونجاح الساعي، مكتبة الوجداني، قم - إيران، ص 194.

[17] - هذا الشعر منسوب إلى الأخطل، راجع شرح المقاصد ج4 ص150.

[18] - الشيخ سليمان بن إبراهيم القندوزي، ينابيع المودة لذوي القربى، تحقيق سيد علي جمال أشرف الحسيني، دار الأسوة، قم- إيران، ج1 376..

 

أعلى الصفحة     محتويات العدد العاشر