السنة الرابعة / العدد الرابع عشر/ كانون أول 2008 - ذو الحجة 1429هـ

       رجوع     أرشيف المجلة     الرئيسية

 

السفارة في زمن الغيبة الصغرى

الشيخ أحمد صمادي

مقدمة

ولد الإمام الحجة المنتظر (عجل الله فرجه) ليلة النصف من شعبان سنة 255هـ، وعاش في كنف والده الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) مُغيَّبًا عن الأنظار إلا عن الخُلّص من أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، واستلم الإمامة بعد شهادة والده (عليهما السلام) يوم 8 ربيع الأول سنة 260هـ وله من العمر أربع سنوات وما يقارب السبعة أشهر، وقد شاءت حكمة الله تعالى أن يغيب عن شيعته ومواليه لأسباب لا يعلم حقيقتها إلا الله تعالى، وإن كشف الأئمة (عليهم السلام) بعض تلك الأسباب لإقناع السائلين عن ذلك كما سيأتي، وبما أن الغيبة التامة شديدة الوقع على أتباع أهل البيت ومواليهم، فلذا كانت للقائم (عجل الله فرجه) غيبتان، والأولى منهما -والتي عرفت بالصغرى- تمهيد للكبرى التامة.

روى الكليني (أعلى الله مقامه الشريف في كتاب الكافي، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، قال: للقائم غيبتان، يشهد في إحداهما المواسم، يرى الناس ولا يرونه(1).

وقد أعدّ النبي وآله (عليهم السلام) لإمامة الإمام الثاني عشر (عجل الله فرجه)، ومهّدوا لغيبته التي هي من أبرز خصائص الإمام الحجة (عجل الله فرجه)، فكان ما ورد من الرسول والأئمة الأطهار (عليهم السلام) في هذا المورد، عبارة عن عملية تعبئة نفسيّة للأمة الإسلامية لاستقبال هذا الحدث المهم: حدث الغيبة، وتفاصيله، وخصائصه.

وسنتناول في بحثنا هذا، واحدًا من الأمور التي ترتبط بالإمام الحجة المنتظر (عجل الله فرجه)، وبحقبة من تاريخه الشريف، وهو قضية السفارة في الغيبة الصغرى.

مفهوم السفارة والسفير

السفير هو: من يحمل شيئًا مِمّن يرسله إلى المُرسل إليه ومنه قوله تعالى {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ}(2)، أي كتبة من الملائكة يستنسخون من اللوح أو الوحي، أو سفراء يسفرون بالوحي بين الله ورسله، جمع سافر، من السِفر بالكسر أو السفارة، يقال سفرت المرأة إذا كشفت وجهها(3).

وقيل: هم الذين يسفرون بالوحي بينه تعالى وبين الأنبياء على أنه جمع سفير من السِفارة بكسر السين، وأصلها الإصلاح، يقال: سفرت بين القوم أي أصلحت، ثم سمي الرسول سفيرًا لأنه يسعى في الإصلاح ويُبعث له غالبًا فأطلقت السفارة على مُطْلَق الرسالة(4).

وقال السيد الطباطبائي: الفرق بين الرسول والنبي (صلى الله عليه وآله) أن النبوة هي منصب البعث والتبليغ، والرسالة هي السفارة الخاصة التي تستتبع الحكم والقضاء بالحق بين الناس(5).

ولهذا أُطلق "السفير" على الرسول والوصي صلوات الله عليهما، ففي زيارة النبي (صلى الله عليه وآله) يوم مولده الشريف: السلام عليك أيها السفير بين الله وبين خلقه(6).

وفي زيارة الأمير (عليه السلام) يوم المولد: السلام عليك يا مولاي يا أمير المؤمنين يا أمين الله في أرضه وسفيره في خلقه(7).

وكذا في زيارة الحسين (عليه السلام) أول رجب والنصف منه ومن شعبان: السلام عليك يا سفير الله وابن سفيره (8).

وفي بعض الزيارات للائمة (عليهم السلام): أنتم السفراء بينه وبين خلقه(9).

وفي رسالة الحقوق للإمام زين العابدين (عليه السلام): وأما حق إمامك في صلاتك فأن تعلم أنه تقلد السفارة في ما بينك وبين ربك(10).

وقد جاء التعبير بالسفير والوكيل والباب في حق الوكلاء المخصوصين بالإمام (عجل الله فرجه) في كلمات الأئمة (عليهم السلام). فقد روي عن العسكري (عليه السلام): أن أبا محمد عثمان بن سعيد العمري وكيله، وهو بابه والسفير بينه وبين شيعته(11).

وفي زيارة السفراء -والتي نقلها شيخ الطائفة أعلى الله مقامه في التهذيب، بعد زيارة المعصومين أرواحنا فداهم- لكل واحد من هؤلاء الأربعة: أشهد أنك باب المولى، أديت عنه وأديت إليه... والسلام عليك من سفير ما آمنك ومن ثقة ما أمكنك(12).

فهم باب الإمام الذي منه يُؤتى، وبتوسطهم يتم سؤال الإمام وطلب الحوائج منه (عليه السلام).

كذلك ورد التعبير عنه بالطريق على لسان جماعة من الشيعة في زمن السفير الثاني، حيث تنازعوا في مسألة عقائدية، فقال بعضهم: ما بالكم لا ترجعون إلى أبي جعفر محمد بن عثمان فتسألوه عن ذلك ليوضح لكم الحق فيه؟ فإنه الطريق إلى صاحب الأمر، فرضيت الجماعة(13).

لذا فإن السفارة هي مقام عظيم تَقلّدها السفراء الأربعة رضوان الله عليهم، فهم ينقلون ما يرسله الإمام إلى الناس، وما يرسله الناس إلى الإمام، فيسفرون بعلم الإمام (عليه السلام)، ويكشفونه للناس، ويقضون حوائجهم. فالسفارة -سواء كانت بفتح السين بمعنى الرسول أو بكسرها بمعنى المصلح- هي موجودة في السفير، فهو مصلح ورسول للإمام (عليه السلام)، وواسطة بينه وبين الناس، وهذا المعنى لا يوجد في مطلق الوكيل والنائب، وإن عُبّر بذلك عنهم رضوان الله عليهم كما في رواية العسكري (عليه السلام) المتقدمة، إلا أن المراد به: الوكالة والنيابة الخاصة، وبذلك يفترقون عن الوكلاء الذين كانوا يعملون تحت لوائهم في مختلف المناطق في الغيبة الصغرى.

السفراء في الغيبة الصغرى

السفير الاول

هو: أبو عمرو، عثمان بن سعيد بن عمرو العَمْري الأسدي السَمّان، نسبة إلى جده من أمه أبي جعفر العمري، وقيل: إن أبا محمد الحسن العسكري (عليه السلام) قال: لا يجمع على امرىء بين عثمان وأبي عمرو، وأمر بكسر كنيته، فقيل العمري، ويقال له العسكري لأنه كان يسكن عسكر (سر من رأى)، ويلقب بالسّمان والزيّات لأنه كان يتّجر بالسمن تغطية للأمر، وكان الشيعة إذا حملوا إلى الإمام العسكري (عليه السلام) ما يجب عليهم من المال جعله أبو عمرو في زقاق السمن وحمله إليه تقية وخوفًا(14).

كان رضوان الله عليه عالمًا فقيها جليلاً محترمًا عند الفريقين، أمينًا على أمور الدين والدنيا، موضع ثقة المسلمين، وكيف لا يكون كذلك؟ وهو ثقة العسكريين (عليهما السلام)، وبابهما الذي يؤتى منه، ووكيلهما المطلق، وسفير خاتم الأئمة الطاهرين الإمام الحجة بن الحسن صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه)، ونائبه في زمان الغيبة الصغرى كما تقدم، ويكفيه جلالة و فخرًا أنه تولى تجهيز الإمام العسكري (عليه السلام)، فعن أبي نصر هبة الله بن أحمد الكاتب عن شيوخه: أنه لما مات الحسن بن علي (عليهما السلام)، حضر غسله عثمان بن سعيد رضي الله عنه وأرضاه، وتولى جميع أمره في تكفينه وتحنيطه ودفنه، مأمورًا بذلك للظاهر من الحال، التي لا يمكن جحدها ولا دفعها إلا بدفع حقائق الأشياء في ظواهرها.

وكانت توقيعات صاحب الأمر (عجل الله فرجه) تخرج على يدي عثمان بن سعيد وابنه أبي جعفر محمد بن عثمان، إلى شيعته وخواص أبيه أبي محمد (عليه السلام)، بالأمر والنهي والأجوبة عما يسأل الشيعة عنه، إذا احتاجت إلى السؤال فيه، بالخط الذي كان يخرج في حياة الحسن (عليه السلام)، فلم تزل الشيعة مقيمة على عدالتهما إلى أن توفي عثمان بن سعيد رحمه الله ورضي عنه، وغسله ابنه أبو جعفر، وتولى القيام به، وحصل الأمر كله مردودًا إليه، والشيعة مجتمعة على عدالته وثقته وأمانته، لما تقدم له من النص عليه بالأمانة والعدالة، والأمر بالرجوع إليه في حياة العسكري (عليه السلام)، وبعد موته في حياة أبيه عثمان رحمة الله عليه.

رزق رضوان الله عليه بولدين هما: أحمد ومحمد الذي خلفه في السفارة(15). تشرّف بخدمة الهادي (عليه السلام) وله من العمر إحدى عشرة سنة(16). بل ذكر العلامة في الخلاصة أنه كان من أصحاب الجواد وخدّامه (عليه السلام)(17) . ثم صار وكيلا للهادي (عليه السلام)، ومن بعده عُين وكيلاً خاصًا للإمام العسكري (عليه السلام).

حدث أحمد بن إسحاق بن سعد القمي قال: دخلت على أبي الحسن علي بن محمد صلوات الله عليه في يوم من الأيام، فقلت: يا سيدي أنا أغيب وأشهد، ولا يتهيأ لي الوصول إليك إذا شهدت في كل وقت، فقول من نقبل؟ وأمر من نمتثل؟ فقال لي صلوات الله عليه: هذا أبو عمرو الثقة الأمين، ما قاله لكم فعني يقوله، وما أداه إليكم فعني يؤديه. فلما مضى أبو الحسن(عليه السلام) وصلت إلى أبي محمد ابنه الحسن العسكري (عليه السلام) ذات يوم، فقلت له (عليه السلام) مثل قولي لأبيه، فقال لي: هذا أبو عمرو الثقة الأمين ثقة الماضي وثقتي في المحيا والممات، فما قاله لكم فعني يقوله، وما أدى إليكم فعني يؤديه(18).

بل كان رضوان الله عليه مصدرًا للأموال التي ترسل إلى الإمام العسكري (عليه السلام)، كما جاء في مكاتبة العسكري (عليه السلام) إلى إسحاق بن إسماعيل: يا إسحاق... فلا تخرجن من البلدة حتى تلقى العمري رضي الله عنه برضاي عنه، وتسلم عليه، وتعرفه ويعرفك، فإنه الطاهر الأمين العفيف، القريب منّا وإلينا، فكل ما يحمل إلينا من شيء من النواحي فإليه المسير آخر عمره، ليوصل ذلك إلينا، والحمد لله كثيرًا، سترنا الله وإياكم يا إسحاق بستره، وتولاك في جميع أمورك بصنعه، والسلام عليك وعلى جميع مواليَّ ورحمة الله وبركاته، وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله وسلم كثيرًا(19).

وقد نصبه الإمام العسكري (عليه السلام) وكيلاً وبابًا وسفيرًا عن ولده الحجة (عليه السلام)، كما أخبر الشيخ علي السد آبادي في المقنع: حيث قال: إن الحسن بن علي (عليه السلام) نص على ولده الخلف الصالح (عجل الله فرجه)، وجعل وكيله أبا محمد عثمان بن سعيد العمري الوسيط بينه وبين شيعته في حياته، فلما أدركته الوفاة أمره (عليه السلام) فجمع شيعتهم وأخبرهم أن ولده الخلف صاحب الأمر بعده (عليه السلام)، وأن أبا محمد عثمان بن سعيد العمري وكيله، وهو بابه والسفير بينه وبين شيعته، فمن كانت له حاجة قصده، كما كان يقصده في حال حياته(20).

وحدث محمد بن إسماعيل وعلي بن عبد الله الحسنيان، قالا: دخلنا على أبي محمد الحسن (عليه السلام) بسر من رأى، وبين يديه جماعة من أوليائه وشيعته، حتى دخل عليه بدر خادمه فقال: يا مولاي بالباب قوم شعث غبر، فقال لهم: هؤلاء نفر من شيعتنا باليمن، في حديث طويل يسوقانه إلى أن ينتهي... إلى أن قال الحسن (عليه السلام) لبدر: فامض فائتنا بعثمان بن سعيد العمري، فما لبثنا إلا يسيرًا حتى دخل عثمان، فقال له سيدنا أبو محمد (عليه السلام): امض يا عثمان، فإنك الوكيل والثقة المأمون على مال الله، واقبض من هؤلاء النفر اليمنيين ما حملوه من المال. ثم ساقا الحديث إلى أن قالا: ثم قلنا بأجمعنا: يا سيدنا ! والله إن عثمان لمن خيار شيعتك، ولقد زدتنا علمًا بموضعه من خدمتك، وأنه وكيلك وثقتك على مال الله تعالى، قال: نعم واشهدوا على أن عثمان بن سعيد العمري وكيلي، وأن ابنه محمدًا وكيل ابني مهديكم(21).

وروى الشيخ في كتابه الغيبة، عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري البزاز، عن جماعة من الشيعة، منهم علي بن بلال، وأحمد بن هلال، ومحمد بن معاوية بن حكيم، والحسن بن أيوب بن نوح، في خبر طويل مشهور قالوا جميعًا: اجتمعنا إلى أبي محمد الحسن بن علي (عليهما السلام) نسأله عن الحجة من بعده، وفي مجلسه (عليه السلام) أربعون رجلاً، فقام إليه عثمان بن سعيد بن عمرو العمري فقال له: يا بن رسول الله أريد أن أسألك عن أمر أنت أعلم به منّي، فقال له: اجلس يا عثمان، فقام مغضبًا ليخرج، فقال: لا يخرجنّ أحد، فلم يخرج منا أحد إلى أن كان بعد ساعة، فصاح (عليه السلام) بعثمان، فقام على قدميه فقال: أخبركم بما جئتم؟ قالوا: نعم يا بن رسول الله، قال: جئتم تسألوني عن الحجة من بعدي؟ قالوا: نعم، فإذا غلام كأنه قطع قمر، أشبه الناس بأبي محمد (عليه السلام)، فقال: هذا إمامكم من بعدي، وخليفتي عليكم، أطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم، ألا وإنكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتى يتم له عمر، فاقبلوا من عثمان ما يقوله، وانتهوا إلى أمره، واقبلوا قوله، فهو خليفة إمامكم والأمر إليه...(22).

وقد أقرّه الحجة المنتظر (عجل الله فرجه)، وكانت التواقيع تخرج بواسطته إلى شيعته كما يتضح من كتبه (عجل الله فرجه)(23)، فكان وكيله العام في تدبير الأمور والشؤون الدينية للطائفة، من قبض الحقوق، واستلام الوجوه الشرعية والصدقات، واستلام الكتب وإيصالها، وغير ذلك، بل كان الواسطة الوحيدة بين الإمام (عجل الله فرجه) وبين وكلائه على المناطق، إذ كان هناك وكلاء آخرون في الولايات والنواحي، كلّ يعمل حسب توكيله في منطقته، وكانوا يرسلون الأموال إلى عثمان بن سعيد (رضوان الله عليه)، فهو واسطتهم الوحيدة مع الإمام (عجل الله فرجه) كما تقدم، بل ظهرت المعجزات على يديه (24).

ولذا لم يشك أحد بسفارته، لا سيما وأنه الثقة المأمون على الدين والدنيا، فقد قام إجماع الطائفة الحقّة على سفارته وسفارة بقية السفراء (رضي الله عنهم)، بل هو من المسلمات، بل من ضروريات المذهب.

لم تتضح سنة ولادته (رضي الله عنه إلا أن الأقرب كونها بحدود سنة 210هـ كما استقرب البعض(25)، بناءً على رواية خدمته للإمامين الجواد والهادي (عليهما السلام) وعمره إحدى عشرة سنة كما تقدم.

توفي في سنة 265هـ، فكانت سفارته حوالى خمس سنوات، وقد أبلغه الإمام المهدي (عجل الله فرجه) بوقت وفاته، وأمره بأن يوكل السفارة إلى ولده محمد، وقام بتجهيزه ابنه محمد، ودفنه في بغداد في الجانب الغربي في شارع الميدان، وهو اليوم معروف يقصده الموالون للزيارة والتبرك، وقال الشيخ محمد حرز في كتابه مراقد المعارف: وقفت على قبره سنة 1387هـ-1967م، وكان قد كتب على واجهة بابه من سوق الميدان: هذا مسجد نائب الإمام (عليه السلام) عثمان بن سعيد العمري العسكري. وكان على قبره قبة صغيرة، وكانت تقام فيه صلاة الجماعة، ويدرس فيه الأحكام(26).

وقد عزّى به الإمام الحجة (عجل الله فرجه)، في كتاب وجهه إلى ولده محمد (رضوان الله عليه قال عبد الله بن جعفر الحميري: وخرج التوقيع إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العَمْري في التعزية بأبيه (رضي الله عنهما).

جاء في فصل من الكتاب: إنا لله وإنا إليه راجعون، تسليمًا لأمره ورضاء بقضائه، عاش أبوك سعيدًا ومات حميدًا، فرحمه الله وألحقه بأوليائه ومواليه (عليهم السلام)، فلم يزل مجتهدًا في أمرهم، ساعيًا فيما يقرّبه إلى الله عز وجل وإليهم، نضَّر الله وجهه وأقاله عثرته.

وفي فصل آخر: أجزل الله لك الثواب وأحسن لك العزاء، رُزئت ورُزئنا، وأوحشك فراقه وأوحشنا، فسرّه الله في منقلبه، وكان من كمال سعادته أن رزقه الله عز وجل ولدًا مثلك، يخلفه من بعده، ويقوم مقامه بأمره، ويترحّم عليه، وأقول: الحمد لله، فإن الأنفس طيبة بمكانك، وما جعله الله عز وجل فيك وعندك، أعانك الله وقوّاك، وعضدك ووفقك، وكان الله لك وليًا وحافظًا، وراعيًا وكافيًا ومعينًا(27).

يتبع =

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الهوامش

(1) الكافي الشيخ الكليني: 1/339، تحقيق وتعليق علي أكبر الغفاري، ط3، 1367هـ، نشر دار الكتب الإسلامية، طهران، تصحيح الشيخ محمد الآخوندي .

(2) سورة عبس آية: 15 .

(3) بحار الأنوار، العلامة المجلسي: 88/302، نقلاً عن البيضاوي .

(4) حاشية رياض السالكين: 3/235، السيد علي خان ط4، 1415، مؤسسة النشر الإسلامي، تحقيق السيد محسن الأمين .

(5) تفسير الميزان، السيد الطباطبائي: 3/198، جامعة المدرسين قم .

(6) إقبال الأعمال، السيد ابن طاووس: 3/129، تحقيق: جواد القيومي الأصفهاني ط1، 1416، مكتب الإعلام الإسلامي.

(7) المزار، الشهيد الأول، ط1، 1410 هـ، ص 67، مؤسسة الإمام المهدي (ع) أمير - قم.

(8) المصباح، الكفعمي، ص491، ط3، 1983م، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت.

(9) مستدرك سفينة البحار، الشيخ علي النمازي الشاهرودي: 5/50، تحقيق الشيخ حسن بن علي النمازي، ط1419، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.

(10) وسائل الشيعة، الحر العاملي: 15/176، ط2، 1414هـ، مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث-قم.

(11) الأنوار البهية، الشيخ عباس القمي ص328، تحقيق: مؤسسة النشر الإسلامي، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، قم.

(12) تهذيب الأحكام، الشيخ الطوسي: 6/118، تحقيق: السيد حسن الموسوي الخرسان، ط4، دار الكتب الإسلامية، طهران.

(13) الغيبة، الشيخ الطوسي، 294.

(14) المصدر السابق، 354.

(15) المصدر السابق، 356.

(16) معجم رجال الحديث، السيد الخوئي: 12/122، ط5، 1992م بيروت، منشورات مدينة العلم قم.

(17) خلاصة الأقوال، العلامة الحلي تحقيق: الشيخ جواد القيومي ط1، 1417 هـ مؤسسة النشر الإسلامي.

(18) الغيبة، الشيخ الطوسي، 355.

(19) اختيار معرفة الرجال، الشيخ الطوسي: 2/848 تحقيق: السيد مهدي الرجائي، مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث.

(20) الأنوار البهية، الشيخ عباس القمي ص328.

(21) الغيبة، الشيخ الطوسي، 356.

(22) المصدر السابق، 358.

(23) المصدر السابق، 362.

(24) جامع الرواة محمد علي الأردبيلي 1/533 نشر، مكتبة المحمدي قم .

(25) موسوعة المصطفى والعترة، الشيخ حسين الشاكري: 13/405، ط1 الهادي قم .

(26) الكشكول المبوب الحاج حسين الشاكري، ص 107، مطبعة ستارة قم، ط5، 1418 .

(27) كمال الدين وتمام النعمة، الشيخ الصدوق، 510.

 

أعلى الصفحة     محتويات العدد الرابع عشر