الافتتاحية

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا العدد الذي بين يدي القارئ الكريم هو العدد الثالث من أعداد مجلة [رسالة النجف]، وبإضافة العدد ما قبل الأول، أي العدد (صفر) إلى هذه الأعداد الثلاثة، تكون مجلتنا قد أتمَّت بحمد الله إصدارات سنتها الأولى.

وفي مجتمعنا المنسوج بخيوط من الفوضى، الموشَّح بألوان من التخبط، حاولت [رسالة النجف] أن يكون لها نسيجها الخاص، المتَّسم بالدقة المحبوك بالنظام، ومن آيات ذلك صدور كل واحد من أعدادها الأربعة في وقته المحدد دون تلكؤ ولا تأخير، ومن آياته أيضًا نجاح المجلة بتحقيق جملة من أمورٍ التزمت بها:

منها: الاستمرار في نشر تحقيق مصور يلقي الضوء على الحوزات الدينية في لبنان، فكان أن تناولت الأعداد الأربعة أربع حوزات من الحوزات العاملة.

ومنها: وجود ملف في كل عدد يتمحور حول قضية ذات شأن من قضايانا الإسلامية الهامة.

ومنها: التنويع من جهة الكتَّاب والمقالات، فكان من بين الكتَّاب العالم الديني، والأستاذ الجامعي، والمثقّف، كما كانت مقالاتها ذات موضوعات متنوعة، فمنها الفقهي، ومنها العقائدي، ومنها الأدبي واللغوي وغير ذلك.

ونحن إذ نطلّ على مشارف السنة الثانية، وعلى الرّغم من كل الصعوبات التي واجهتنا، فقد عقدنا العزم على بذل قُصارى الجهد لإكمال المسير والترقّي أكثر فأكثر، معتمدين في ذلك على عون المولى سبحانه وتعالى وحسن توفيقه، مزوّدين برعاية حوزة [جامعة النجف الأشرف للعلوم الدينية]، وبالجهد الذي يبذله العاملون في المجلة، وبتعاون الكتَّاب الأفاضل، وبحرص القرَّاء الأعزاء ومتابعتهم..

التحرير