رسالة من الأستاذ جهاد الزغير - ثانوية الأمجاد - صور / برج الشمالي
نص الرسالة : بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف خلق الله ، محمد بن عبد الله (ص) وعلى آله الطيبين الطاهرين .. في البدء كانت الكلمة الركن الأول للحوار الذي نحتاجه ونكاد نهلك دونه . والكلمة كانت وما زالت سلاحك الأمضى ، يا من ركب خيلها ومضى إلى الأرحب الأوسع .. لك مني ألف تحية وسلام بحثُك هذا أدهشني ، هو مزجٌ لطيف بين الفلسفة والعلم واللغة والدين و و .. سوقٌ جميل للأدلة والبراهين التي تحاكي العقل حينًا والحسّ والذوق أحياناً. دراسة الجمال كونه جمالاً ، أمرٌ محمود ، والأحمد أن تدرس الجمال كدليل وطريق يوصلنا بلا شك إلى صانعه وخالقه ومبدعه ، فمَثَل الثلج والشكل السداسي مثَلٌ رائع بكل ما جاء فيه وما بُني عليه ، أما تاريخية انتقال الإنسان من دور المتلقّي للجما ل إلى دور الصانع والمنتج والمبدع ، هي نظرية تكاد تعادل بثقلها وروحها نظرية الوجود والموجود. حقيقة الأمر أني أُسرت بتقسيم البحث ، وبعنونة الأقسام الثلاثة ، وما تحويه من أفكار رئيسية ، وأكثر ما أسرني نظرية المفاضلة بين الجمال الطبيعي والجمال الفني ، فعرضك للاتجاهين المعاكسين المنتجين للجمال كان راقيًا وواعيًا في آن، أما الاستدلال بفكريهما للإجابة على السؤال الكبير (هل الجمال أمر مقصود في عالم الطبيعة؟ ) كان دليلاً واضحًا على علمية البحث ودقته . فضيلة الشيخ مصطفى اليحفوفي جزاك الله خيرًا ووفقك جهاد الزغير |