رجوع       الرئيسية     المجلة

 

بمناسبة إفطار في منتجع النسيم على شرف الأخوة الأفاضل الذين يكتبون في مجلة رسالة النجف رمضان 1428هـ ، وقد أهدى هذه القصيدة الشاعر الفاضل الدكتور حسن جعفر نور الدين :

 

مساء الخير والشهر المسرّ
وإن أمعنتَ قلتَ بلا جدال
بأرض محجة للعلم شيدت
وفي حضن النسيم جرى لقانا
وصرنا في نسيمين افتخارًا
حناوية الشذى والعلم إنا
وأنتِ قلاعكِ الشمّاء كثرٌ
 

 

وجمعٍ منه نهرُ الحب يجري
هنا نسر يقيم بقرب نسرِ
وللعمل البطولي الأغرِ
يبلسم وجهنا طيبُ المقرّ
نسيمُ مقرنا ونسيم بحر
قدمنا والهوى سفرٌ بسِفرِ
سقوكِ المجد في كاسات شكر
 

ويا رمضانُ قل لي أيّ سحرٍ
قدومك وردةٌ
خضراء فيها
حباك الله من شرفِ المعالي
ففيه تنزلت آيات دينٍ
وكان النصر في بدر جزاءٌ
لرهّابين من مضر وفهر
 

 

أراه بمقلة الليل الأغرِ
نشمُّ عبيرَ مكرمة وفخرِ
بما لم يحظ فيه أيّ شهرِ
وأغدقت السماء بحورُ خير
حباه الله للنفر الأبر
سقوا كأس الفدا من خير قطرِ
 

ونقرأ فيه أدعية تلاها
أيا رمضان ما أسماك شهرًا
أما يكفي بأنا التقينا
رجال للسماء بنوا وشادوا
فهم علماء أحرار ومنهم
وحلّت بيننا النجف المجلي
 

 

أئمتنا العظام لكل عصرِ
يفاخر فيك كل أبيِّ ذِكرِ
جواهر من سماحاتٍ وطهر
أنا لهم المهيمن كل أجرِ
مشى عصر الفضيلة كل شبر
عبير حروفها في كل مِصرِ
 

مجلةُ نخبةٍ غرّاء سارت
وسهار على دمها أسُود
وقد حوت المعالي والمزايا
بهمّة حاضنيها سوف تغدو
 

 

كما يسري العبير بكل زهر
رعوها في حشاشة كل عمر
وضمّت في المتون رفيع نشر
حديثَ الناس من عصرٍ لعصرٍ
 

فيا رمضانُ أنت لنا ملاذ
حُبيتَ ليالي القدر اعتزازًا
ففيك الآي نتلوها ونغدو
فنعصم ألسنتنا من كل إثم
فلا نغتاب أو نوشي ونرشي
ونجمع ما تفرّق من بلادٍ
ونعطف ما استطعنا حيث تحكو
ونُحسن إنه شهر العطايا
تقبّل سعيكم ربُّ البرايا
وارجع شهرنا هذا وأنتم
 

 

ونور من هدى ربّ برِّ
وحُزت المكرمات بكل أمرِ
على آلائها الغرّاء نجري
وأفئدة نعمرها لخير
ولا في الفتنة الصفراء نوري
ومن أهل لنا صونًا لستر
رياح الفقر واليُتم الأمرّ
بها لبركات باسم الله تسري
أحبائي وأجزل كل يُسرِ
وموطننا الحبيب بألف خير