نصّ رسالة
بسم الله الرحمن الرحيم السادة هيئة تحرير مجلة "رسالة النجف الأشرف" الأجلاء تحية طيبة .. شاءت الصدف أن أُدعى من قبل بعض شباب قريتنا تبنين إلى بلدكم الطيب حاريص ، لحضور مجلس عزاء حسيني في دارة الأخ الحاج عبد الحليم دقيق ، وهناك زوّدت بمجلة اسمها رسالة النجف الأشرف ، وبما أنني من القراء الدائمين بدأت بمطالعة الافتتاحية والتي تبتدئ بالآية الكريمة {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}. وبعدها بدأت أتنقّل في رياض تلك المطبوعة القيّمة التي طالما افتقرنا لمثلها في هذا العصر المتوحش ، مدنية وزيفًا وكذباً ورياءً . المواضيع قيمة ، والكُتّاب من أصحاب العقول النيّرة والإيمان الواضح ، وجلّهم من علمائنا الأفاضل وهم الأكثر حرصًا على رسالتنا وديننا وعقيدتنا أدامهم الله . ولفت نظري أقلام بعض الأساتذة الأدباء ، وهذا ما يبشر بالخير وسط دعوات العلمانية والإلحاد وعبدة الشيطان . هنيئًا لجبل عامل بهكذا جامعة وهكذا مجلة وهكذا عمل . سدد الله خطاكم في سبيل الخير ، ونشر دين الدين والفكر ، ولأنكم عرفتم بأن حربنا مع القوى العظمى هي حرب فكر ، قبل أن تكون مصارعة آلة ، ولكن نسوا أن الله بشرنا بالنصر قائلاً {وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً}. صدق الله العظيم . |
أخوكم الحاج حسين علي حمود ، تبنين أستاذ تعليم ثانوي للغة العربية
|