لواعجُ
في قلب الشجي أبت هجرا
كــأن بــها شــوقا
له وصــبابـــةً
وهــا هـي حـتى لـم
تشـاطره شــجوَه
فخــلـّتـه
والأحـزان تمـضـغُ قلـبَـه
يحـِـن لربــعٍ
قــد خـلا مــن أحــبـّـةٍ
يحــِن إلى
الهـاديـن مــن آل أحــمد
سـلام عـلى مــن
عـظّـم
الله قدرها
وأم أبـيهـا حسبها
من جلالها
ففي لـيلة الإسراء
أزهـر نـورها
هي الكوكب الدرّي
شـًّع سناؤه
سلامٌ على الزهراء
ما ناح نـائحُ
فيا راكب الوجناء
جُدَّ
بها السُرى
وخـّل أديم الأرض
من وقع سيرها
وعرّج على قـبر
الـنبي بيثربٍ
وقـف عـنده دامي
الـفؤاد بحسرةٍ
قضت والرزايا
تـستـفز فؤادها
قضت نحبها مكسورة
الضلع مسقطًا
فـفـقـدك أشجـاها
وتـيمٌ امـضّها
قضت نحبها فاظلمّـت
الأرض والسما
فسلها تفاصـيلَ
الـرزايا لعله
وسلها لماذا
احـرقوا باب دارها
وخاطرَها المكسورَ
سـل عنه ضلعها
وما قصة المسمار سل
عنه صدرها
وعن محـسن سلها
لماذا ســقوطه
وسـل قرَطها ا
لمنثوَر مـما انـتـثاره
وسل متـنها
المسوَّد مـما اسوداده
أمن لطمةٍ فـي الخد
أم منعِها البـكا
وقـد دفنت بالليل
سـرا ً وقبـــرها
ومما يـزيـد الكـرب
أن الألـى عَـــدَوا
وقد جحدوا نص
المودة في القربى
فحِـيـكت بذا ك
الـيوم كلُ رزيةٍ
وصُـبّت
على آ ل الرسول مصائبٌ
مـصا ئـبهم تـدمي
الـفؤاد فكلما
فمن بين من أرداه
سيفُ ابـن ِملجم
ومنهـم بدس الـسمّ
أردَوه غيــلةً
ومنهم لأرض الشام
قادوه ضارعا ً
وكم نسوة ما غادرت
قـط خدرَها
وقائمهـم قد غــيبَ
الله بـد رَه
ويطلب ثارَ الله
في الأرض عَندَما
سلامٌ على من أوجب
اللـه حبَّهم
سلامَ موالٍ للألى
جَــلّ قدرهـم
فأنـتم إلى يوم
المعاد وســيلتي
|
|
وما راعها
شجو ولا التمست عُذرا
إذا فارقـت لم تـسـتطع بـعده صــبرا
فتُــبقي له شـطرا ويُعطي لها شـطرا
يسـامِـر بدرَا لليل ِوالأنـجـمَ الزُهــر
وما خلفوا بعد الرحيل سوى الذكرى
إلى البَضـعة الزهراء والآية الكبرى
وأعـلا عُـلاها فـهـي إنـسيّـةٌ حورا
ومن نـور قـدس
الله لـُقّـبت الزهــرا
فسبحان من أوحى
وسبحان من أسرى
بمشكـاة نـور ا
للـهِ دُرّا ً حوى دُرّا
وما صَدَحت ورقاءُ
في أيكة ٍ قـفـرا
ودعـها تجوب
البيد مزمعة أمـرا
يـردد ُ مــن
أخفـافـها النـظـم والنـثر
وصـح معـولاً
والعـين باكـيةٌ عـبرى
وقـل يـا أبـا
الزهراء قد ماتت الزهر
ولم تـبلغ العـشرين
ما أقـصر
العـمر
جـنينٌ لها ولنـفـس
من وَجدها حسرا
وحَـبـتـرُ آذاها
وأشبعها قـهـرا
وغُـيّر وجه الدين
مذ خُسِفـت بدرا
يُخفـِفُ من
غلواء مهجتها الحَرّى
فلا ذ ت وراء الباب
تـلتمس الستر
فينبيك ما حالُ
التي عُصِرت عصرا
فكم من غليل ٍفيه
قد ألهب ا لصدر
وما ذنبه حـتى
يذوقَ الردى المـّر
لـعـل يـدا جرّته
مـن أذنهـا قسرا
وسل عينها من أي
شيء غدت حمرا
أمـن حـر قـلـب راح
ملتـهـبا جمرا
سيبقى كما أوصت
لأهـل الحجى سرا
على ظلمها قد
جاوروا عندك القبر
بما نـسبوا يـومَ
الرزايـا لـك الهُجــر
على أهل بيت الوحي
وانـقلبت غدرا
إلى الآن لا زالت
مصائبهم تـترى
يـمـر لـهــم
ذكـــر يـعـيد لـهـا ذكــرا
ومن بين من في
السجن عاش به دهرا
ومنهم بحـد السيف
حزّوا لـه نحرا
يعاني الأسى والـذل
والقـيد والأسر
إلى أن أباحوا
بالطفـوف لها خـدرا
يـعـيد بـه
الإسـلام مـن نـوره بـدرا
ويملأها قسـطـا كما
مُـلِـئـت جــورا
وفي الصلوات الخمس
خَصّ لهم ذكرا
يباهي به الأفلاك
والأنجم الزُهــر
وأنتم لمن والاكـم
النعـمة الكـــبرى
|