السنة الرابعة / العدد الرابع عشر/ كانون أول 2008 - ذو الحجة 1429هـ

       رجوع     أرشيف المجلة     الرئيسية

 

نحن وعلائم الظهور

السيد باسم الهاشمي

المقدمة

إن موضوع (المهدي) (عجل الله فرجه) من المواضيع الحيوية والهامة في علومنا الإسلامية وعقائدنا الدينية وهو رغم ذلك لم يحظَ بما يليق به من الاهتمام والدرس والتحقيق من قبل المسلمين عمومًا.

وأهميته -إضافة إلى بُعده العملي وأثره في حركة التاريخ الإسلامي ومستقبله- تنبع من إجماع المسلمين في رواياتهم على ظهوره في آخر الزمان ونشره العدل ومحوه الظلم عن وجه الأرض كما روى أبو سعيد الخدري عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: "المهدي مني أجلى الجبهة أقنى الأنف يملأ الأرض قسطًا وعدلاً كما ملئت جورًا وظلمًا"[1].

وروى المسلمون علامات لظهوره([2])، ومع ذلك لا يأخذ هذا الموضوع القدر اللازم من المعرفة والاهتمام في المتداول من علومنا وثقافتنا الإسلامية إلا ما هو سائد في أوساط شيعة أهل البيت (عليهم السلام)، الذين عاشوا ولا يزالون قضية الإمام المهدي بتفاصيل واضحة وعقيدة راسخة، مأمومين لإمامته ومترقّبين لظهوره ودولته ومتلهفين للقائه وعدله جيلاً بعد جيل، ولا أمل يحدوهم ولا رجاء يعمر قلوبهم في إصلاح حال المسلمين وتصويب العقائد والأحكام الإسلامية والقضاء على الانحرافات والخلافات والظلم والظالمين سواه، وفي ذلك سلوة لهم في تحمّل ما ينزل بهم وبالمسلمين عمومًا من بلاءات.

 الانتظار والعلائم

إن ترقب وانتظار ظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه) في آخر الزمان ذُكرت له علامات يُستهدى بها على قرب الظهور والبشارة بحلول الوقت، وكتب المسلمين زاخرة بذكر هذه العلامات، وهي محل مراجعة وتدقيق ومتابعة المنتظرين.

إلا أن هذا الانتظار شابَهُ ويشوبه بعض حالات التطرّف والخطأ وسوء التعامل مع موضوع بهذه الأهمية.

وقد حذّر الأئمة (عليهم السلام) من الظواهر السلبية التي يمكن أن تظهر على المؤمن وهو يترقب ظهور إمامه بلهفة وشوق، ووضعوا الحدود السليمة لهذا الأمر المهم وأرشدوا إلى كيفية الترقب لظهور لا يُعرف وقته وأوانه.

وهذه الظواهر السلبية هي: الاستعجال، ومجازفة التطبيق، والتوقيت، والإذاعة.

الاستعجال

إنّ حبّ الخير والعدل والإيمان وبُغضَ الظلم والفساد والطغيان أمران فطريان في قلب المسلم والمؤمن بل كل إنسان حرّ سويّ، وبالتالي يتلهف لزمان العدل والخير ويتبرّم من الواقع الذي ينتشر فيه الظلم والانحراف.

هذا من جانب ومن جانب آخر يشتاق المؤمن لرؤية المعصوم والاهتداء بهديه والعيش في ظلّه السامي ونوره المتلألئ، والارتواء من صافي علمه وحكمته، كل ذلك يدفع بالقلوب والأرواح شوقًا إليه ولزمانه، وهو أمر طبيعي، إلا أنه قد يخرج عن الاعتدال وعن الحدّ السوي نازعًا لباس الصبر الجميل، وخارجًا عن التسليم لأمر رب العالمين، فيتحول عاملاً مُربكًا للمؤمن والمؤمنين، وربما أوقعهم باليأس والقنوط والإعراض والإهمال وما إلى ذلك من سيئات الأحوال والصفات.

ولذا حذّر أئمة أهل البيت (عليهم السلام) من استعجال الفرج، ودعوا إلى الانتظار والترقّب مع التسليم لأمر الله عز وجل وحكمته.

قال إبراهيم بن خليل: قلت لأبي الحسن (عليه السلام): جعلت فداك، مات أبي على هذا الأمر وقد بلغت من السنين ما قد ترى، أموت ولا تخبرني بشيء؟

فقال (عليه السلام): يا أبا إسحاق أنت تعجل!

فقلت: إي والله أعجل وما لي لا أعجل وقد بلغت من السن ما ترى!

فقال (عليه السلام): "..أما والله يا أبا إسحاق ما يكون ذلك حتى تميزوا وتمحصوا، وحتى لا يبقى منكم إلا الأقل.."([3]).

وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): "انتظروا الفرج ولا تيأسوا من روح الله"([4]).

وقال (عليه السلام): "مزاولة قلع الجبال أيسر من مزاولة ملك مؤجل، واستعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين، لا تعاجلوا الأمر قبل بلوغه فتندموا، ولا يطولنَّ عليكم الأمد فتقسو قلوبكم"([5]).

وعن الصادق (عليه السلام) قال: "هلكت المحاضير" فسئل عن معنى ذلك فقال: "المستعجلون، ونجا المقرِّبون"([6]).

وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): "... ولا تستعجلوا ما لم يعجله الله لكم، فإنه من مات منكم على فراشه وهو على معرفة ربه وحق رسوله وأهل بيته مات شهيدًا أُوقع أجره على الله، واستوجب ثواب ما نوى من صالح عمله، وقامت النية مقام إصلاته سيفه، فإنّ لكل شيء مدة وأجلاً"([7]).

وعن أبي جعفر (عليه السلام): ".. ما لكم لا تملكون أنفسكم وتصبرون حتى يجيء الله تبارك وتعالى بالذي تريدون، إنّ هذا الأمر ليس يجيء على ما تريد الناس إنما هو أمر الله تبارك وتعالى وقضاؤه والصبر، وإنما يعجل من يخاف الفوت"([8]).

وعن الصادق (عليه السلام) عند ذكر ملوك بني العباس قال: "إنما هلك الناس من استعجالهم لهذا الأمر، إنّ الله لا يعجل لعجلة العباد، إنّ لهذا الأمر غاية يُنتهى إليها فلو قد بلغوها لم يستقدموا ساعة ولم يستأخروا"([9]).

التطبيق

وهو الربط بين ما ورد من علامات الظهور والفرج وبين الواقع والترقب على أساس ذلك.

فالنفس المؤمنة متشوقة لقرب الظهور ومتلهفة للقاء القائم المعصوم بأمر الله ليملأ الأرض قسطًا وعدلاً بعدما تملأ ظلمًا وجورًا، فتجزم بانطباق بعض العلامات ذات الصياغات العامة التي يمكن أن تنطبق على أكثر من مصداق ولم يحدّد المورد المقصود بعينه، أو أنه لم تذكر المدة بين حصول العلامة -على فرض صحة التطبيق- وبين موعد ظهور الإمام وحصول الفرج، وتحدّد على أساس ذلك موعدًا للظهور.

إنّ هذه العمومية في علائم الظهور الواردة وعدم التوضيح -وهو من حق الله عز وجل- إنما يقصد به التخفيف على المُنتظِر وتهوين الأمر عليه فلا يقع في اليأس لطول العهد والمدة لو علم بها على وجه الدقة، ومراعاة لضعفه وقلة عزمه، أو عظيم لطف من الله عز وجل بعباده المؤمنين ليهون عليهم الانتظار، حيث يربيهم بالأماني.

قال الإمام الكاظم (عليه السلام) لعلي بن يقطين: "إن الشيعة تربّى بالأماني منذ مائتي سنة"([10]).

ومن شواهد ذلك ما ورد في قصة نوح عن الصادق ‘ في أن الله عز وجل قدَّر في أمر الإمام المهدي الإبطاء كما في إبطاء نوح (عليه السلام)، قال:

وأما إبطاء نوح (عليه السلام)، فإنه لما استنزلت العقوبة على قومه من السماء بعث الله عز وجل الروح الأمين (عليه السلام) بسبع نويّات، فقال: يا نبي الله إن الله تبارك وتعالى يقول لك: إن هؤلاء خلائقي وعبادي ولست أبيدهم بصاعقة من صواعقي إلا بعد تأكيد الدعوة وإلزام الحجة فعاود اجتهادك في الدعوة لقومك فإني مُثيبك عليه، واغرس هذه النوى فإن لك في نباتها وبلوغها وإدراكها إذا أثمرت الفرج والخلاص، فبشّر بذلك من تبعك من المؤمنين.

فلما نبتت الأشجار وتأزّرت وتسوّقت وتغصّنت وأثمرت وَزَهَا الثمر عليها بعد زمان طويل استنجز من الله سبحانه وتعالى العِدَة، فأمره الله تبارك وتعالى أن يغرس من نوى تلك الأشجار ويعاود الصبر والاجتهاد، ويؤكد الحجة على قومه.

فأخبر بذلك الطوائف التي آمنت به فارتد منهم ثلاثمائة رجل وقالوا: لو كان ما يدّعيه نوح حقًا لما وقع في وعد ربه خُلف.

ثم إن الله تبارك وتعالى لم يزل يأمره عند كل مرة بأن يغرسها مرة بعد أخرى إلى أن غرسها سبع مرات، فما زالت تلك الطوائف من المؤمنين ترتد منه طائفة بعد طائفة إلى أن عاد إلى نيف وسبعين رجلاً، فأوحى الله تبارك وتعالى عند ذلك إليه، وقال: يا نوح الآن أسفر الصبح عن الليل لعينك حين صرّح الحق عن محضه وصفي من الكدر بارتداد كل من كانت طينته خبيثة، فلو أني أهلكت الكفار وأبقيت من قد ارتد من الطوائف التي كانت آمنت بك لما كنت صدقت وعدي السابق للمؤمنين الذين أخلصوا التوحيد من قومك، واعتصموا بحبل نبوّتك بأن أستخلفهم في الأرض وأمكن لهم دينهم وأبدل خوفهم بالأمن لكي تَخْلُص العبادة لي بذهاب الشك من قلوبهم، وكيف يكون الاستخلاف والتمكين وبدل الخوف بالأمن مني لهم، مع ما كنت أعلم من ضعف يقين الذين ارتدوا وخبث طينهم وسوء سرائرهم التي كانت نتائج النفاق وسنوح الضلالة، فلو أنهم تسنّموا مني الملك الذي أوتي المؤمنين وقت الاستخلاف إذا أهلكت أعداءهم لَنشقُوا روائح صفاته ولاستحكمت سرائر نفاقهم وتأبدت حبال ضلالة قلوبهم، ولكاشفوا إخوانهم بالعداوة، وحاربوهم على طلب الرئاسة، والتفرد بالأمر والنهي، وكيف يكون التمكين في الدين وانتشار الأمر في المؤمنين مع إثارة الفتن وإيقاع الحروب {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا}([11]).

قال الصادق (عليه السلام): وكذلك القائم فإنّه تمتد أيام غيبته ليصرح الحق عن محضه ويصفو الإيمان من الكدر بارتداد كل من كانت طينته خبيثة من الشيعة الذين يخشى عليهم النفاق إذا أحسّوا بالاستخلاف والتمكين والأمن المنتشر في عهد القائم (عجل الله فرجه)([12]).

وفي قضية مريم (عليها السلام) قال أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): "إنّ الله أوحى إلى عمران إني واهب لك ذكرًا سويًا مباركًا يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن الله وجاعله رسولاً إلى بني إسرائيل، فحدّث عمران امرأته حنة بذلك، وهي أم مريم.

فلما حملت كان حملها بها عند نفسها غلام فلما وضعتها قالت: رب إني وضعتها أنثى وليس الذكر كالأنثى، أي لا تكون البنت رسولاً، يقول الله عز وجل: {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ}([13]) فلما وهب الله لمريم عيسى كان هو الذي بشّر به عمران ووعده إياه.

فإذا قلنا في الرجل منا شيئًا فكان في ولده أو ولد ولده فلا تنكروا ذلك"([14]).

فالعمومية في التعبير والمجاز في الكلام أمور اقتضت حكمة الله عز وجل استعمالها لمصالح العباد، وهي حق وصدق، وبالتالي علينا في علائم الظهور أن نحسب حساب ذلك ولا نسرع في التطبيق الجازم دون الأخذ بنظر الاعتبار الاحتمالات المخالفة فنقع في الخطأ والتأثيرات السلبية، فقد ينعكس على ضعاف الإيمان والعلم والنفوس المشككة إعراضًًا ويأسًا وتشكيكًا.

ومن تجارب زمننا الحاضر ما حدث في إحدى المجتمعات الإسلامية في أوائل التسعينات من القرن الماضي حيث شاع بين الناس أن الصيحة في السماء -وهي إحدى العلائم- ستحدث في شهر رمضان من تلك السنة، وانتشر الخبر سريعًا بين المؤمنين كحالة من حالات التطبيق الخاطئ، وأوجد خيفة لدى بعضهم، وما إن حلّ الموعد ولم تحدث الصيحة حتى انعكس سلبًا على عامتهم وبسطائهم.

وكان هذا التطبيق غير السليم مخالفًا لإرشادات الأئمة (عليهم السلام)، وناتجًا عن عدم الوضوح في فهم مجمل العلامات، لأن الصيحة لا تكون إلا بعد خروج السفياني، وأيضًا تمّ الجزم بما هو احتمال أو ظن في أعلى التقادير، والتسرع بالإذاعة مما أوقع الناس بما لا يحمد، وهذا ما نريد التنبيه عليه من الحالات الخاطئة في الانتظار والتعامل مع علائم الظهور.

ومن أسباب التطبيق الخاطئ أيضًا -بالإضافة إلى الرمزية والعمومية بالتعبير- هو عدم الحتمية لبعض العلامات وربما حصول التغيير في تفاصيلها أو وقتها، وأيضا احتمال وجود الخطأ الروائي في بعضها وهو ما تتعرض له الروايات من سهو الراوي أو الناسخ القديم أو الخطأ المطبعي الذي قد يُغيّر المراد ويقلب المعنى رأسًا على عقب، وهذا ما يدركه جيدًا كل من مارس التحقيق في الروايات والمصادر القديمة.

والتطبيق السليم المعتمد هو غالبًا ما يكون بعد حدوث العلامة ولا يجزم به في كثير من الأحيان، أما الأسوأ في هذا الأمر فهو التطبيق الاستباقي بتحديد هوية بعض من تشمله العلامة أو توقع الأحداث المرتبطة بها والجزم بحدوثها في زمن محدد، ولا مانع من أن يكون التوقع والتطبيق صحيحًا في نهاية المطاف، إلا أن في العملية مجازفة ومغامرة علمية لأنها تعتمد الظن دون الحق ولا يغني الظن عن الحق شيئًا.

ومن هنا علينا التريث بالتطبيق وأخذ الأمور على نحو الاحتمال والظن والترقب وترك المجال لكل طارئ وتغيير في أمر الله أو انكشاف الخطأ في التطبيق أساسًا.

التوقيت

أما التوقيت لموعد الظهور فهو أسوء حالة يمر بها بعض المنتظرين المستعجلين للأمر والمجازفين بالتطبيق والمدعين علمًا لم يصدر عن أهله، والمتاجرين -أحيانًا- بشوق الناس لإمامهم، في حين أن الأمر لم ينزل وقته للناس ولم يحدّد وإنما ينتظر حكم الله عز وجل.

قال الإمام الصادق (عليه السلام) لأحد أصحابه: "من وَقّت لك من الناس شيئًا فلا تهابَنَّ أن تكذبه فلسنا نوقت لأحد وقتًا"([15]).

وكلمة "لا تهابَنَّ" تشير إلى احتمال أن يكون الموقت -أحيانًا- شخصية علمية أو دينية، أو من المنتظرين فيهاب الإنسان تكذيبه.

وسأل الفضيل الإمام الباقر (عليه السلام): هل لهذا الأمر وقت؟

فقال (عليه السلام): "كذب الوقّاتون، كذب الوقّاتون، كذب الوقّاتون"([16]).

والأوقات على فرض معرفتها فهي خاضعة للمحو والإثبات.

روي: "إن علم الله غلب علم الموقّتين، أن الله وعد موسى ثلاثين ليلة وأتمها بعشر لم يعلمها بنو إسرائيل، فلما جاز الوقت قالوا: غرنا موسى، فعبدوا العجل"([17]).

فالبداء والمحو والإثبات غيّر الموعد الإلهي لموسى عند الملاقاة إلى الأربعين فكان الامتحان لإيمان بني إسرائيل وتسليمهم لله عز وجل ورسوله.

وقال الإمام الباقر (عليه السلام): "فإذا حدثناكم بحديث فجاء على ما حدثناكم به فقولوا: صدق الله، وإذا حدثناكم بحديث فجاء على خلاف ما حدثناكم به فقولوا: صدق الله، فتؤجروا مرتين "([18]).

حيث أن المحو والإثبات من سنن الله عز وجل وهو الامتحان لإيمان المسلم وتصديقه لله والرسول والأئمة (عليهم السلام).

إن موعد قيام الإمام وظهوره هو من أمر الله عز وجل وليس لأحد التوقيت فيه كما ورد عن الإمام المهدي (عجل الله فرجه) في التوقيع الصادر عنه: "أما ظهور الفرج فإنه إلى الله وكذب الوقّاتون"([19]).

بل إن الله عز وجل يُغيّر الوقت لو أذيع ونشر جزافًا وكان مطابقًا للواقع في علمه، كما ورد ذلك عن الصادق (عليه السلام) وقد سأله أبو بصير عن القائم فقال: "كذب الوقاتون، إنا أهل بيت لا نوقت".

ثم قال (عليه السلام): "أبى الله إلا أن يخالف توقيت الموقتين"([20]).

نعم يستثنى من التوقيت ما كان على نحو الرجاء والاحتمال والتفاؤل والتوقّع واستعمال الحسابات القرآنية أو الروائية أو العلمية والظواهر الكونية، وهو ما تذهب إليه العقول والنفوس طلبًا للمعرفة والاطلاع دون الجزم وادعاء العلم، فهنا يخرج الإنسان عن النهي عن التوقيت، ولا حجة لما يصل إليه، ولا دليل عليه مهما اجتمعت قرائن الصحة، ولكن عليه أن لا يذيعه ويحث عليه ويزيد من توقع واستعجال بسطاء المؤمنين الذين لا يقفون كثيرًا عند الفرق بين العلم والظن والاحتمال، ويعتبرون كل ما يسمعونه أو يقرأونه في خانة العلم والمسلمات، ولا يلتفتون إلى المحو والإثبات.

يتبع =

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش

[1] سنن أبي داود 2/309.

[2] كما في كتاب القول المختصر في علامات المهدي المنتظر لابن حجر العسقلاني.

[3] غيبة النعماني، ص111، وعنه بحار الأنوار: 52/113 ح29.

[4] الخصال: ص616، وعنه بحار الأنوار 52/123، ح7.

[5] المصدر نفسه.

[6] غيبة النعماني، ص106، وعنه البحار: 52/138 ح43. المقربون : على صيغة الفاعل ، أي الذين يرونه قريبًا ولكن لا يستعجلونه .

[7] نهج البلاغة: 2/133، وعنه البحار: 52/144، ح62.

[8] قرب الإسناد، ص381، وعنه البحار / 52/110، ح17..

[9] غيبة النعماني، ص307 ؛ وعنه البحار: 52/118، ح46.

[10] غيبة الطوسي، ص221 ؛ وعنه البحار: 52/102، ح4.

[11] هود: من الآية ٣٧

[12] كمال الدين، ص355.

[13] آل عمران: من الآية36

[14] الكافي:1/535 ؛ وعنه البحار:52/119، ح39.

[15] غيبة الطوسي، ص426 ؛ وعنه البحار: 52/104، ح8.

[16] غيبة الطوسي، ص426 ؛ وعنه البحار: 52/103 ح5.

[17] غيبة الطوسي، ص426 ؛ وعنه البحار: 52/104، ح9.

[18] غيبة النعماني، ص305 ؛ وعنه البحار: 52/118، ح45.

[19] الاحتجاج، للطبرسي: 2/281 ؛ وعنه البحار: 52/111، ح19.

[20] غيبة النعماني، ص303 ؛ وعنه البحار: 52/117، ح44.

 

أعلى الصفحة     محتويات العدد الرابع عشر