السنة السادسة / العدد السابع عشر/ حزيران 2010 - رجب 1431هـ

       رجوع     أرشيف المجلة     الرئيسية

 

الافتتاحية

مهما بلغت الكلمات المكتوبة من العظمة والإبداع ، فإنها لن تزيد عن كونها مجرد خطوط أو علامات سوداء تقبع على الورق في حالة انتظار ، حتى تصادف عينًا تبث فيها الحياة ، ووعيًا يهبها المعنى .

يقول الشاعر  الإيراني ناصر خسرو واصفًا الكتاب :

يقولُ الكلامَ دون صوت

ولكن لا يتحدث  حتى يجد واعيًا

ولا يتحدث طالما لا أنظرُ في وجهه

ليس مثل الثرثارين الثقلاء

ولذلك فإنه لَمِمّا يُسعد المخلصين في نشر الفكر أن يلقى ما ينشرونه اهتمامًا لدى القراء ، لتغدو بذلك الخطوطُ والعلاماتُ التي يقومون بنشرها كياناتٍ حيةً ومعانٍ تستثير الوعي ، ولا تبقى مجرد حبر على ورق .

وإن أسرة مجلة رسالة النجف لتشعر بالفخر لما تتلقّاه من القرّاء من كلماتٍ مباركة ورسائلَ معبّرة تُعرِب عن الصدى الطيب الذي تتركه المجلة في نفوسهم . وهو أمر نقدّره كل التقدير ، ولذلك رأينا أن ننشر -تباعًا- نماذج من تلك الكلمات والرسائل ، وبحسب ما تسمح به الظروف .

وها نحن نضع بين يدي القراء الكرام واحدة من تلك الرسائل القيّمة خطتها يراع الأستاذ الفاضل الدكتور حسن عيسى الحكيم ، يقول فيها :

سماحة العلامة الجليل الشيخ مصطفى يحفوفي ، رئيس تحرير مجلة رسالة النجف المحترم . السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

لقد سررت كثيرًا بصدور مجلتكم العلمية الرائعة ، وقد اطلعت على بعض أعدادها،  وأرجو من الله تعالى التوفيق في المساهمة في مواضيعها وأبارك لكم (جامعة النجف الأشرف للعلوم الدينية) في مسارها العلمي ، وإني يوم كنت رئيسًا لجامعة الكوفة قدّمت مذكرة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتأسيس (جامعة النجف الأشرف للفكر الإسلامي)، وبقيت أتابع الموضوع حتى بعد مغادرتي الرئاسة ، فالأمل وطيد بكم وأنتم تحملون رسالة النجف التي هي رسالة أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وإني الآن بصدد تأسيس (مركز التراث النجفي) ، وأملي أن تأخذ مجلة رسالة النجف مكانها في المركز . تحياتي للإخوة الأعزاء في مؤسساتكم ، ومن الله تعالى التوفيق.

الدكتور حسن عيسى الحكيم /أستاذ الدراسات العليا بكلية الآداب جامعة الكوفة

3 تموز 2006

التحرير

 

 

 

أعلى الصفحة     محتويات العدد السابع عشر