يا مُبكِيا عين الرسول أما لنا
ما باله – صلى الإله لروحِه
-
قرأ الرزايا وَسْطَ نورِ
جبينِه
طورًا يقبِّلهُ أسىً في نحره
ويضمُّه أُخرى لروضة صدرِه
رُحماك ربّي - والمُقدَّرُ حِكمةٌ -
أهلاً بُنيَّ فأنتَ منِّي بَضعةٌ
ستكونُ لي باقي حياتي سلوةً
نفديكَ من ريحانةٍ فوَّاحةٍ
نبكيكَ يا ريحانةَ الهادي كما
نبكيكَ يا سبط الرسول تأسيًا
|
|
بِبُكائه ودموعه من أُسوةِ؟!
يَبكيك غمًا في رحاب ولادةِ؟!
فَتَرَكْنَه مُتجهمًا في غُمّةِ
ويشمُّ في الخدين عطرَ
الوردةِ
فتغيبُ أمواجُ الأسى في الفرحةِ
هذا الملاكُ... أسيرُ تلك الكربةِ؟!
ولَسوفَ تَحيا من دماك شريعتي
وأراكَ في دُنيا الأذى ريحانتي
ظمِأتْ على شاطي الفراتِ
وجفَّتِ
حُزنًا عليك بكى نبيُّ الأمةِ
ونلوذُ من فَرْطِ الأسى بالدمعةِ
|