العدد الثاني / 2005م  / 1426هـ

       رجوع     أرشيف المجلة     الرئيسية

 

ولادة الزهراء (عليها السلام)

علي عطوي*

نغمُ الوجودِ تهجّدٌ وصفاءُ
من سرِّ فردوسِ الجنان نشيدهُ
سرُّ سرى بالمصطفى لعروجه
بل سرُّ أصل الكون أمسى مودعا
ولصدره جبريل حبّا ضمَّه
واختيرت "الكبرى" فكانت فاطمٌ
إشراقُ وحيٍ واستقامةُ أعصر
حوريةٌ .. خيرُ النساء طهورةٌ
علمٌ وإيمانٌ .. بيانٌ صادقٌ
وهي البتولُ وزوجُ من رُدّت لهُ
وملائكُ الرحمنِ نادت باسمهِ

 

 

رقصتْ على إيقاعهِ الأرجاءُ
عُجنتْ بهِ الآياتُ والآلاءُ
فاستبشرَ المعراجُ والإسراءُ
في صلبِ من طويتْ لهُ الغبراءُ
في رحلةٍ جادتْ لهُ الخضراءُ
واللهُ يقضي ما يرى ويشاءُ
وسن
ى وجودٍ فاضَ يا زهراءُ
تقوى وزهدٌ خالصٌ وإباءُ
أغنى الحِجى وسريرةٌ سمحاءُ
شمسُ المغيبِ وسحرُها الوضاءُ
صلَّتْ عليهِ الأرضُ والجوزاءُ

 

* * *

يا بنتَ خيرِ الأنبياء وخيرُ مَنْ
يرضى الإلهُ إذا رضيتِ وغاضبا
أُمُّ الأئمةِ سيرةٌ نبويةٌ
ألدينُ والدنيا وسبعُ طباقِها
والشهبُ والمدَدُ المديدُ وسرُّهُ
والروحُ والأفلاكُ في تكوينِها
والخ
َلقُ كلُّ الخلقِ كان لأجلِكُمُ
كيفَ العلوجُ على أذاكِ تجرأوا
البابُ يشهدُ والجدارُ ومحسنٌ
 

 

وطأَ الثرى وحنتْ له العُظماءُ
يبقى لترضَي والقضاءُ سواءُ
قدسيةٌ.. إنسيةٌ حوراءُ
والخلدُ والملكوتُ والإيحاءُ
والعصرُ والنُذراءُ والبُشراءُ
واللوحُ والأبديّةُ الفيحاءُ
وبدونِكُمُ يتكورُ الإنشاءُ
ولكوثرِ الدينِ الحنيفِ أساؤوا
والضلعُ والمسمارُ والإعياءُ
 

* * *

زهراءُ يا وجعَ السنينِ وصرخةَ
زهراءُ يا نهجَ البلاغةِ والتُقى
زهراءُ يا صد
قَ البيانِ وثورةَ
زهراءُ يا طهرَ الرسالةِ والعلا
زهراءُ محرابُ العقيدةِ والهدى
لا غَرْوَ إن ظلموكِ حيث بدولةِ
لا غَرْوَ إن جهلوكِ هذي سنّة
ٌ
سيظلُ وجهُ الحقِّ نورا ساطعا
يا بضعةَ المختارِ إنَّا شيعةٌ
..
كوني شفيع
تنا فأنتِ رجاؤنا
 

 

المظلومِ يستقوي بها الضعفاءُ
طلاّبُهُ العبَّادُ والأدباءُ
الوعي الخلوص تر
ومُهُ الخُلصاءُ
وِردُ النُهى روَّادهُ العُلماءُ
صلَّى بهِ الأطهارُ والنجباءُ
الطاغوتِ حتما يُظلمُ الشرفاءُ
لا يستوي العلماءُ والجهلاءُ
ولسان صدقٍ صرحُهُ الأمناءُ
لسواكِ يوما لن يكونَ ولاءُ
يا مَنْ بكمْ لا لنْ يخيبَ رجاءُ
 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* شاعر عاملي.

 

أعلى الصفحة     محتويات العدد الثاني    أرشيف المجلة     الرئيسية