يا صاحب الأمر يا من ليس إلاهُ
كم قد دعوناه في سرّ وفي عَلَنٍ
كم من نداء ، ولم نبرح نردّده
طال انتظارُ إمام العصر طال، متى
متى الظهور، متى نشفي الصدور به
متى يطلّ ضحىً كالشمس قد سفرت
أين الإمام الذي بالقسط يملؤها
يستأصل الشرك، ما يبقي له أثرًا
أين الذي هو مذخور على قَدَرٍ
أين الكتائب والرايات مقبلةً
أين العصائبُ في الشامات، تتبعها
أين السرادق والفسطاط يضربه
به الملائك حفّت، ما تني أبدًا
وذا ثلاثُ، وللفسطاط من عبقٍ
|
|
لنا إمام زمان، ما عدوناهُ
ليكشف الضرَّ عنّا، كم دعوناهُ
ربَّاه، ربَّاه، يا ربَّاه، ربَّاهُ
هذا الإمام تعمّ الكون بُشراهُ
متى يُفرِّج عن همّ هممناهُ
فتشرق الأرض نورًا من مُحيّاهُ
شرقًا وغربًا، تبير الجور بيمناهُ
وتنشر العدل في الدنيا سراياهُ
لِنقمة الله سيفًا، سلّه اللهُ
من طالقانَ، سَعت شوقًا لِلُقْيَاهُ
عصائب الشرق، أقصاهُ وأدناهُ
في إيلياءَ، وفي كوفان ثنياهُ
فذا رُبَاعُ، وذا مثنى جناحاهُ
نشرٌ كأن ذكيَّ المسك رَيّاهُ
|