العدد صفر :  2005م / 1425هـ

     رجوع     التالي     أرشيف المجلة     الرئيسية

.

التمهيد ليوم الغدير

السيد جعفر مرتضى*

بيان أمر الإمامة:

إن بيانات النبي (صلى الله عليه وآله) لإمامة علي (عليه السلام), قد كثرت وتنوعت, حيث إنه (صلى الله عليه وآله) قد نص عليه وأشار إليه:

قولاً وفعلاً, وتصريحًا وتلويحًا, وترغيبًا وترهيبًا، وما إلى ذلك.

رفض قريش والمهاجرين:

ولكن كانت هناك فئات من الناس تسعى دون كلل أو ملل لتضييع جهود رسول الله (صلى الله عليه وآله) في هذا السبيل، عن طريق إثارة الشبهات والشكوك، وحياكة المؤامرات، وإطلاق الشائعات, وبغير ذلك من أساليب.

وقد صرحت النصوص: بأن قريشاً كانت هي رائدة هذا الاتجاه، وهي التي كانت تتصدى وتتحدى كما أوضحنا في كتابنا «الغدير والمعارضون».

وقد أعلنت صراحة عن رفضها لهذا الأمر حين خطب النبي (صلى الله عليه وآله) الناس في حجة الوداع قبل يوم الغدير بأقل من عشرة أيام..

فقد ذكر المؤرخون: أنه (عليه السلام) خطب الناس بعرفات أو بمنى, أو في المسجد، أو تكرر منه (صلى الله عليه وآله) ذلك في جميع هذه المواضع([1]).

فلما قال: لا يزال هذا الدين عزيزًا ظاهرًا, حتى يملك اثنا عشر كلهم.. لغط القوم وتكلموا, فلم أفهم قوله بعد «كلهم», فقلت لأبي: ماذا قال؟             

قال: كلهم من قريش..

وفي بعض الروايات: كلهم من بني هاشم.

وقد روي هذا الحديث في كتب الشيعة والسنة, فراجع صحيح البخاري, ومسلم, وأبي داود, وغير ذلك([2]).

يتبع ـ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* إستاذ في الحوزةالعلمية وعالم محقق.

([1]) قد ذكروا: أنه «صلى الله عليه وآله» قد خطب الناس خمس مرات في حجة الوداع.

([2]) راجع المصادر التالية: صحيح مسلم ج6ص3 و 4  بعدة طرق , وصحيح البخاري ج4ص159؛ ومسند أحمد ج5  ص90 و 92 و 93 و 94 و 95 و 96 و 97 و 98 و 99 و 100 و 101 و 106 و 107  و 108 و 89. ؛ والغيبة     للنعماني ص122 و 124 و 123 و 121 و 119 و 120 ؛ والغيبة للطوسي ص88 و 89  ؛ وإعلام       الورى   للطبرسي ص382 و 384 ؛ والبحار ج36 ص236 و235 و 239 و 240 و 231 إلى آخر الفصل ؛ ومنتخب الأثر للطريحي ص10 ـ 23 عن مصادر كثيرة ؛ وسنن أبي داود ج4 ص106و 116  ؛ ومسند أبي عوانة ج4 ص400 و 398 و 394 ؛ وتاريخ الخلفاء  ص10 و 11 ؛ وفتح الباري ج13 ص181 ٍ و 183 و 184 و 185 ؛ والصواعق المحرقة لابن حجر ص18 ؛ وإرشاد الساري ج10ص273 ؛ وينابيع  المودة    ص444 و 445 و 446 ؛ والخصال  ج2 ص474 و 470 و 472 و 469 و 475 ؛ وعيون أخبار الرضا ؛  ومودة القربى للسيد علي الهمداني , المودة العاشرة ؛ والعمدة لابن بطريق ص 421 و416 ـ 422 ؛ وإحقاق الحق (قسم الملحقات) ج13 ص1 ـ 50 عن مصادر كثيرة ؛ وتاريخ بغداد ج2 ص126 وج14 ص353؛ ولسان العرب ج2ص343 ؛ والقرب في محبة العرب ص129 ؛ وإكمال الدين ج1 ص272 و 273 ؛ والنهاية في اللغة ج3 ص54 ؛ وحلية الأولياء ج4 ص333 ؛ والمستدرك على الصحيحين للحاكم ج3 ص618 ؛ وتلخيص المستدرك للذهبي (بهامشه, نفس الجزء والصفحة) ؛ والجامع الصحيح للترمذي ج4 ص501 ؛ وكفاية الأثر من ص49 حتى آخر الكتاب.

([3]) راجع: حديث الثقلين للوشنوي ص13.

أعلى الصفحة     محتويات العدد     أرشيف المجلة     الرئيسية