العدد العاشر / 2007م  / 1428هـ

       رجوع     أرشيف المجلة     الرئيسية

 

قبسات من نور الإمام الهادي (ع)

الشيخ نعيم نعمة

مقدمة

بعد وفاة الرسول الأكرم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) انقلب الناس على أهل بيته (عليهم السلام)، وغصبوهم المقام الذي جعله الله لهم، وأقصوهم عن حقهم، وعلّلوا ذلك في حينه بأنهم إنما فعلوا ما فعلوا كراهة أن تجتمع النبوة والخلافة في بيت واحد من العرب([1]).

ثم انبرى بعد ذلك من جاء من أتباعهم وحاول أن يبرّر لهم فعلتهم تلك، وأن يصطنع الأدلة والبراهين والحجج على شرعية ما قام به القوم في تلك المرحلة، متذرعين بالنص تارة وبالشورى أخرى، بالرغم مما ورد عن عمر بن الخطاب في معرض تقييمه لبيعة أبي بكر بقوله: إن بيعة أبي بكر فلتة وقى الله المسلمين شرَّها فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه([2]).

وتعاقب الغاصبون الأدوار وتلاقفوا الخلافة بينهم وتصارعوا عليها، فانتقلت من بني تيم وعدي إلى بني أمية بدءًا ببيت أبي سفيان، ثم بيت مروان بن الحكم إلى أن غلبهم عليها بنو العباس بن عبد المطلب.

ولئن اختلفت أنساب هؤلاء وأسماؤهم إلا أن أفعالهم كلها كانت تنبع من المعين ذاته، وتنحو نحو هدف واحد، وتصبّ في جهة واحدة، هو محاصرة أهل البيت (عليهم السلام) والتضييق عليهم، وصولاً إلى إلغاء دورهم في المجتمع وطمس آثارهم، بل وحتى اغتيالهم.

وسيرة الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام) تعتبر نموذجًا لما كان يرتكبه أعداء أهل البيت  في حقهم، وتعبّر عن تلك المرحلة التاريخية الصعبة التي عاشها.

من هو الإمام الهادي (ع)؟

الهادي هو لقب الإمام العاشر علي بن الإمام محمد الجواد(عليهما السلام)، وكان يطلق عليه أيضًا وعلى ابنه الإمام الحادي عشر الحسن بن علي (عليه السلام) لقب العسكري، لأنهما سكنا مدينة سامراء، بل إن هذا اللقب كان يطلق على كل من يسكن في مدينة سامراء، إذ كانت هذه المدينة في تلك المرحلة مدينة للعسكر وأشبه بثكنة عسكرية.

وقد نسب السمعاني جماعة إلى عسكر سامراء ومنهم الإمام الهادي (عليه السلام)، حيث قال: فمن عسكر سامراء أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن موسى ين جعفر العلوي المعروف بالعسكري من عسكر سر من رأى، أشخصه جعفر المتوكل من مدينة رسول الله إلى بغداد ثم إلى سر من رأى، فقدِمها وأقام بها عشرين سنة وتسعة أشهر([3]).

ويقول العلوي في كتابه المجدي في أنساب الطالبين: وإنما سُمّي العسكري، لأن سامراء كانت تُسمى مدينة العسكر، وأقام هو وابنه (عليهما السلام) بها ([4]).

وقال السيد إبراهيم الزنجاني في كتابه حياة الإمام العسكري (عليه السلام): ومن الجدير بالذكر أن هذا اللقب إذا أطلق فإنه ينصرف إلى الإمام الحسن لا إلى أبيه حسب ما نص عليه بعض المؤرخين([5]).

ولد الإمام علي الهادي (عليه السلام) في بلدة صُريا في المدينة المنورة، وهي قرية أسسها الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) على مسافة ثلاثة أميال من المدينة([6]).

وقد اختلف في سنة ولادته على قولين، فقال الكليني في الكافي([7]) والشيخ المفيد في الإرشاد([8]) والإربلي في كشف الغمة([9]) والطبرسي في أعلام الورى([10]) والنيسابوري في روضة الواعظين([11]) وغيرهم أنه ولد في سنة 212هـ.

وقال ابن الصباغ المالكي ([12])وسبط ابن الجوزي([13]) والبغدادي([14])  وغيرهم أنه ولد في سنة 214هـ.

واختلف أيضًا في شهر ولادته على قولين:

قول بأنه ولد في شهر رجب، واستدل العلامة المجلسي عليه بالدعاء الوارد في أعمال شهر رجب: "اللهم إني أسألك بالمولودَين في رجب محمد بن علي الثاني وابنه علي بن محمد المنتجب"([15]).

وهناك قول آخر بأنه ولد في ذي الحجة وذهب إليه ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب([16]).

سبب انتقال الإمام الهادي (ع)  إلى سامراء([17])

كان الإمام الهادي (عليه السلام) يسكن المدينة المنورة إلى سنة 236 هجرية، وكان معظمًا فيها ومكرمًا، تهوي إليه قلوب المؤمنين العاشقين، حتى حسده بريحة - وكان من مقدمي الأتراك الذين قربهم الخلفاء وجعلوه إمام الحرب والمحراب في مدينة الرسول- على مكانته ومقامه الرفيع، وبما أن المتوكل العباسي كان معروفًا بالحقد على أهل البيت (عليهم السلام) فكتب إليه بريحة: إن كان لك في الحرمين حاجة فأخرج علي بن محمد منهما فإنه قد دعا الناس إلى نفسه واتّبعه خلق كثير وتابع إليه.

فوجّه المتوكل بيحيى بن هرثمة وكتب معه إلى أبي الحسن (عليه السلام) كتابًا جميلاً يعرِّفه أنه قد اشتاقه وسأله القدوم عليه، وأمر يحيى بالمسير إليه، وكتب في نفس الوقت إلى بريحة يعرّفه ذلك، فقدم يحيى بن هرثمة المدينة وبدأ ببريحة وأوصل الكتاب إليه، ثم ركبا جميعا إلى أبي الحسن (عليه السلام) وأوصلا إليه كتاب المتوكل فاستأجلهما ثلاثة أيام، فلما كان بعد ثلاث عادا إلى داره فوجدا الدواب مسرجة والأثقال مشدودة قد فرغ منها، فخرج (عليه السلام) متوجهًا نحو العراق ومعه يحيى بن هرثمة([18]).

موقف أهل المدينة من إخراج الإمام الهادي (ع) منها

كان أهل المدينة يلتفون حول الإمام الهادي (عليه السلام) ويرون فيه استمرارًا لآل رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكانوا يخشون عليه من المتوكل، ولذلك ضجّ أهل المدينة لما وصل هرثمة بن يحيى إلى المدينة المنوّرة وشاع الخبر أنه يريد انتزاع الإمام من بين أظهرهم وإشخاصه إلى المتوكل، فخافوا على حياة الإمام. وحاولوا منع هرثمة من إخراج الإمام الهادي (عليه السلام).

قال سبط بن الجوزي: قال يحيى فذهبت إلى المدينة، فلما دخلتها ضجً أهلها ضجيجًا عظيمًا ما سمع الناس بمثله خوفًا على علي وقامت الدنيا على ساق، لأنه كان محسناً إليهم ملازمًا للمسجد، ولم يكن عنده ميل إلى الدنيا، قال يحيى: فجعلت أسكتهم وأحلف لهم أني لم أؤمر فيه بمكروه، وأنه لا بأس عليه، ثم فتشت منزله فلم أجد فيه إلا مصاحف وأدعية وكتب العلم، فعظم في عيني، وتوليت خدمته بنفسي وأحسنت عشرته ([19]).

حلم الإمام الهادي (ع) وسعة صدره

تقدم الكلام أن بريحة العباسي كان هو السبب في استدعاء المتوكل للإمام الهادي من المدينة، وكأنه بعد إخراج الإمام (عليه السلام) من المدينة خاف أن ينكشف كذبه وافتراؤه عليه،لذلك اقترب من الإمام الهادي (عليه السلام) في الطريق وقال له: قد علمتُ وقوفَك على أني كنت السبب في حملك، وعليّ حلف بإيمان مغلّظة لئن شكوتني إلى أمير المؤمنين أو إلى أحد من خاصته، لأجمرن نخلك، ولأقتلن مواليك، ولأغورن عيون ضيعتك ولأفعلن ولأصنعن.

فالتفت إليه أبو الحسن (عليه السلام) وقال له: إن أقربَ عَرضي إياك على الله البارحة وما كنت لأعرضك عليه ثم لأشكونك إلى غيره من خلقه.

فانكبّ عليه بريحة وضرع إليه واستعفاه فقال له: قد عفوت عنك([20]).

كرامة الإمام الهادي (ع) عند خروجه من المدينة

جعل الله لأنبيائه معجزات تدل على صدقهم وتؤيد دعوتهم وتلقي الحجة على خصومهم، وأوصياء الأنبياء ليسوا بعيدين عن هذا التأييد الإلهي فقد جعل لهم كرامات تدل على قربهم من الله وتربط قلوب المؤمنين بالله.

والأئمة (عليهم السلام) هم من أهل الكرامات الإلهية، ولكنهم كانوا يظهرونها في المواقف التي تستدعي نصرة الدين ودفع الباطل، وإليك نموذجًا من هذه الكرامات على يد إمامنا الهادي (عليه السلام):

يقول يحيى بن هرثمة دعاني المتوكل وقال: اختر ثلاثمائة ممن تريد واخرجوا إلى الكوفة، وخلّفوا أثقالكم فيها، واخرجوا على طريق البادية إلى المدينة، وأحضروا علي بن محمد النقي إلى عندي مكرمًا معظمًا مبجلاً.

قال: فقمت وخرجنا، وكان في أصحابي قائد من الشراة ([21])، وكان لي كاتب متشيع، وأنا على مذهب الحشوية، وكان ذلك الشاري يناظر الكاتب، وكنت أسمع إلى مناظرتهما لقطع الطريق. فلما صرنا وسط الطريق قال الشاري للكاتب: أليس من قول صاحبكم علي بن أبي طالب "ليس في الأرض بقعة إلا وهي قبر، أو سيكون قبرًا"؟ فانظر إلى هذه البرية أين من يموت فيها حتى يملأها الله قبورًا كما تزعمون؟

قال: فقلت للكاتب: أهذا من قولكم؟ قال: نعم.

قلت: صدق، أين من يموت في هذه البرية العظيمة حتى تمتلئ قبورًا؟

وتضاحكنا ساعة إذ انخذل الكاتب في أيدينا، قال: وسرنا حتى دخلنا المدينة، فقصدت بيت أبي الحسن علي بن محمد بن الرضا، فدخلت عليه فقرأ كتاب المتوكل فقال: انزلوا، وليس من جهتي خلاف.

قال: فلما حضرت إليه من الغد، وكنّا في تموز أشد ما يكون من الحرّ، فإذا بين يديه خياط وهو يقطع من ثياب غلاظ - خفاتين([22]) - له ولغلمانه، ثم قال للخياط: إجمع عليها جماعة من الخياطين، واعمد على الفراغ منها يومك هذا وبكر بها إلي في هذا الوقت.

ثم نظر إليّ وقال: يا يحيى، اقضوا وطركم من المدينة في هذا اليوم، واعمل على الرحيل غدًا في هذا الوقت.

قال: فخرجنا وإنما بيننا وبين العراق مسيرة عشرة أيام، فما يصنع بهذه الثياب؟! ثم قلت في نفسي: هذا رجل لم يسافر، وهو يقدِّر ويظن أن كل سفر يحتاج فيه إلى هذه الثياب، والعجب من الرافضة حيث يقولون بإمامة هذا مع فهمه هذا.

فعدت إليه في الغد في ذلك الوقت، فإذا الثياب قد أحضرت، فقال لغلمانه: ادخلوا، وخذوا لنا معكم لبابيد وبرانس، ثم قال: ارحل يا يحيى.

فقلت في نفسي: هذا أعجب من الأول، أيخاف أن يلحقنا الشتاء في الطريق حتى يأخذ معه اللبابيد والبرانس.

فخرجت وأنا أستصغر فهمه حتى إذا وصلنا إلى مواضع المناظرة في القبور ارتفعت سحابة، واسودت وأرعدت وأبرقت حتى إذا صارت على رؤوسنا أرسلت بردا مثل الصخور، وقد شدّ على نفسه وغلمانه الخفاتين، ولبسوا اللبابيد والبرانس وقال لغلمانه: ارفعوا إلى يحيى لبادة، وإلى الكاتب برنسًا.

وتجمعنا والبرد يأخذنا حتى قتل من أصحابي ثمانون رجلاً، وزالت، ورجع الحر كما كان.

فقال لي: يا يحيى، أنزل من بقي من أصحابك ليدفن من مات، فهكذا يملأ الله هذه البرية قبورًا.

قال: فرميت نفسي عن الدابة واعتذرت إليه، وقبلت ركابه ورجله، وقلت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وأنكم خلفاء الله في أرضه، وقد كنت كافرًا، وإني الآن أسلمت على يديك يا مولاي. قال: فتشيعت، ولزمت خدمته إلى أن مضى ([23]).

موقف المتوكل من الإمام الهادي (ع)

 لم تكن دعوة المتوكل للإمام الهادي للحضور إلى سامراء بريئة، وسرعان ما تكشفت أوراقه وظهر خبثه، فما أن وصل الإمام الهادي (عليه السلام) إلى سامراء حتى احتجب المتوكل عنه، ولم يعين في يومه دارًا لنزوله حتى اضطر الإمام إلى النزول في خان الصعاليك وهو محل نزول الفقراء الغرباء، بقصد إذلال الإمام وإظهاره أمام الناس أنه لا يليق بأن يكون ضيفًا في قصر الخليفة.

يقول صالح بن سعيد: دخلت على أبي الحسن (عليه السلام) يوم وروده بسر من رأى فقلت له: جعلت فداك في كل الأمور أرادوا إطفاء نورك حتى أنزلوك هذا الخان الأشنع، خان الصعاليك؟

فقال: ههنا أنت يا ابن سعيد؟

ثم أومأ بيده وقال: انظر، فنظرت، فإذا أنا بروضات آنقات وروضات باسرات، فيهن خيرات عطرات وولدان كأنهن اللؤلؤ المكنون وأطيار وظباء وأنهار تفور، فحار بصري وحسرت عيني، فقال: حيث كنا فهذا لنا عتيد، لسنا في خان الصعاليك([24]).

  ثم افرد المتوكل بعدئذ دارًا للإمام (عليه السلام) فانتقل إليها، وأجبره المتوكل على الإقامة في سامراء ومنعه من الرجوع إلى المدينة، وكذلك فعل من جاء بعده فبقي فيها عشرين سنة إلى حين وفاته.

يتبع =

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الهوامش

[1] - نهج الإيمان، ابن جبر ، دار ستارة - قم المقدسة، الطبعة الأولى 1418هـ، ص465.

[2] - مسند أحمد، دار صادر، بيروت - لبنان، ج1 ص55.

[3] - الأنساب، عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني، دار الجنان، بيروت - لبنان، الطبعة الأولى 1408هـ، ج9 ص303.

[4] - المجدي في أنساب الطالبيين، على بن محمد العلوي، مكتبة سيد الشهداء (ع)، قم المقدسة، الطبعة الأولى 1409هـ، ص 130.

[5] - حياة الإمام العسكري، السيد إبراهيم الزنجاني، دار الأضواء، بيروت - لبنان، الطبعة الأولى 1988،  ص 20.

[6] - مناقب آل أبي طالب، ابن شهر آشوب، المطبعة الحيدرية، النجف الأشرف، طبعة سنة 1376هـ، ج4 ص401.

[7] - الكافي، الكليني، دار الكتب الإسلامية، الطبعة الثالثة 1388هـ،  ج1 ص497.

[8] - الإرشاد، الشيخ المفيد، دار المفيد، تحقيق مؤسسة أهل البيت لتحقيق التراث، ص307.

[9] - كشف الغمة، الإربلي، دار الأضواء، بيروت - لبنان، الطبعة الثانية 1985، ج2 ص375.

[10] - إعلام الورى بأعلام الهدى، الشيخ أبي علي الطبرسي، مؤسسة آل البيت (ع) لإحياء التراث، قم المشرفة، الطبعة الأولى 1417هـ، ص339.

[11] - روضة الواعظين، للفتال النيسابوري، منشورات الرضا، قم المقدسة، ج1 ص246.

[12] - الفصول المهمة، ابن الصباغ المالكي، دار الحديث، قم المقدسة، الطبعة الأولى 1422هـ، ص259.

[13] - تذكرة الخواص، سبط ابن الجوزي، مؤسسة أهل البيت، بيروت - لبنان، طبعة سنة 1401هـ ، ص323.

[14] - تاريخ بغداد، الخطيب البغدادي، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، الطبعة الأولى 1417هـ، ج12 ص57.

[15] - بحار الأنوار، المجلسي، مؤسسة الوفاء، بيروت - لبنان، الطبعة الثانية 1983، ج50 ص14.

[16] - مناقب آل أبي طالب، ابن شهر آشوب، مطبعة الحيدرية، النجف الأشرف، طبعة سنة 1376هـ، ج4 ص401.

[17] - تعددت الأقوال في معنى كلمة سامراء، وفي أصل تسميتها، وفي تحديد أول من بناها، فذهب بعضهم إلى أن أصل الكلمة عربي وهو (سُرَّ من رأى)، وقد سماها به المعتصم عندما بناها وجعلها مدينة للعسكر، فلما خربت فيما بعد سُميت (ساء من رأى)، ثم ثقل هذا الاسم على الناس فغيروه إلى عكسه، فحذفوا الهمزة من ساء  ومن رأى فصار (سا من رى)، ثم قالوا (سامرى)، ومن قال (سامراء) أخّر همزة رأى وجعلها بعد الألف فصارت (سا من رأى) ثم أدغمت النون في الراء فصارت (سامراء)، راجع: لسان العرب، ابن منظور، دار إحياء التراث العربي، الطبعة الأولى 1405هـ، ج14 ص303.

وقيل أنها مدينة بنيت لسام بن نوح في الألف الخامس قبل الميلاد فنسبت إليه بالفارسية، فقيل (سام راه أي) طريق سام، وقيل بل إن أصلها بالفارسية (ساء مره أي)، ومعناها موضع الخراج والإتاوة التي كان يقبضها الفرس من الروم في هذا المكان. راجع: معجم البلدان ، ياقوت الحموي، دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان، ج3 ص173.

[18] - بحار الأنوار، المجلسي، ج50 ص209.

[19] - تذكرة الخواص، سبط ابن الجوزي، ص322.

[20] - أعيان الشيعة، السيد محسن الأمين، دار التعارف، بيروت - لبنان، طبعة سنة 1986،  ج2 ص38.

[21] - الشراة: الخوارج " مجمع البحرين - شرا - ج1 ص245.

[22] - الخفاتين: جمع خفتان وهو الدرع من اللبد.

[23] - الثاقب في المناقب، ابن حمزة الطوسي، مطبعة الصدر، قم المقدسة، الطبعة الثانية 1412هـ، ص551.

[24] - مناقب آل أبي طالب، ابن شهر آشوب، ج4 ص411؛ وشرح أصول الكافي - مولى محمد صالح المازندراني،  ج 7   ص 298.

 

أعلى الصفحة     محتويات العدد العاشر