السنة الرابعة / العدد الثالث عشر/ آب 2008 - شعبان 1429هـ

       رجوع     أرشيف المجلة     الرئيسية

 

معجم الموضوعات

د. حسن جعفر نور الدين

ما المعجم الموضوعي ؟

تنقسم المعاجم إلى نوعين، معاجم الألفاظ، وهي التي تسعى وراء تفسير معنى الكلمات والإجابة عن مدلولاتها، ومعاجم الموضوعات، وهي تُعنى بترتيب الألفاظ تبعًا للمعنى الذي تحمله، ففي مادة (نبات) مثلاً نضع جميع مسميات النبات وما يتعلق به، وفي مادة (لون)، يندرج تحتها كل ما تضمّه اللّغة من أسماء الألوان وأنواعها، وفي مادة الإنسان يُصار إلى معرفة أعضاء الجسد ومسمّياتها وأصولها، وكذلك في الأرض، فإنّنا نحاول معرفة أنواع الأرض وأوصافها.

وقد وردت رسائل مختلفة ومنذ القديم في هذا السّياق، تتناول كلّ رسالة منها موضوعًا مستقلاً، ككتاب الأنوار والإبل والشاء والنّخل والكرم وكتاب النبات والشّجر للأصمعي، وكتاب القوس والرّمح والمطر لأبي زيد الأنصاري، وكتاب الأبنية لابن قُتيبة.

ومما جاء في كتاب أسماء الأبنية لابن قٌتيبة، قوله في رسالة الرّجل والمنزل:

من الأبنية: الخباء وهو من وبر أو صوف، ولا يكون من شَعرٍ، والبٌرخذُ: كساء ضخم فيه خطوط يصلح للخباء وغيره. والكفاء: الشّقة التي تكون في مؤخر الخباء. والرّدهة: سترة في مؤخره أيضًا، والحمائر: حجارة تُنصب فوق البيت، ورواق البيت: سماواته.

وإذا كان ابن قٌتيبة وغيره يتناولون المعاجم الموضوعاتية على هذا النحو بالتّفصيل، معتمدين على اللّغة الفصحى في الدّراسة، فإنّي في هذا المعجم سأعتمد المصطلحات الموضوعية المتداولة باللّغة العامية والفصحى في الوقت نفسه، وسأقسم المعجم إلى أبواب، ويتناول كل باب موضوعًا من الموضوعات معتمدًا التّرتيب الألفبائي في العرض، وسأبدأ بالإنسان، فأتناول أوّلاً جسده وما يتألّف منه مع ذكر معنى الكلمة وأصلها والمصدر الذي انطلقت منه.

وقد شُغف -كما قلت- معجميون عرب بهذا النوّع من المعجمات واسترسلوا وتعمّقوا كثيرًا في عرض معاني ألفاظ الموضوع، ومنهم الثعالبي في فقه الله، وابن سِيده في المخصص، علاوة على معاجمَ أخرى تتناول الفلك والطّبيعة والحياة والنبات والحيوان وغير ذلك.

فالمعجم الذي نُزمع تقديمه إذن معجم موضوعي من معجمات المعاني عند العرب، باللّهجتين العامية والفصحى، فما كان أصله فصيحًا من الألفاظ العامية ردّ إليه، وما كان دخيلاً نقل كما تداوله الناس وتُرك كما هو، مع الإشارة على الأصل الذي نشأ منه.

ولعل في هذه الطّريقة يكون المعجم قريبًا من الناس، لأنّه ينقل أحاديثهم المتداولة، ومعاني واصطلاحات وتعابير العامة في مسيرة حياتها اليومية وتاريخها الحضاري.

ومن مثل ألفاظ المعاني التي حوّلتها العامة إلى رموز استعاريّةٍ أو إلى كنايات مختلفة مثل قولهم إذا التبس الأمر عليهم وخفي الأمر (ضاعت الطاسة)، وصاحبنا (خِيَالُ صَحَرا) استعارة لمن (لا قيمة ولا دور له)، أو لمن يظن أنّه ذو تأثير وهو على غير هذه الصّفة. (وجوابو تحت باطو) بمعنى أنّه ذكي سريع الخاطر، و(شخص مدعوك) أي أحكمته التّجارب وعلّمه الزّمن، أو (فلان ماسك قلبو بإيدو) كناية عن شدّة الخوف. و(ابن حبوس) كناية عن الإجرام، و(روح فلان طويلة) كناية عن القدرة على الصّبر والتّحمل. و(فلان إجر كرسي) أي لا شأن له ولا قيمة.

وقِسّ على ذلك أمثلة كثيرة حملت أسماء لعناوين موضوعات شتى، وهي ومثيلاتها مثل لما يقوم عليه القاموس الموضوعي.

وسأحاول في هذا القاموس أن أحيط بكل مادة من موضوعات الحياة وأُشبعها درسًا وتفسيرًا، لكي يكون ما أمامنا معبّرًا تعبيرًا طبيعيًا عن سيرة الحياة كما هي، في ناسها وحيوانها ونباتها وآلاتها وأطعمتها وملابسها وأزيائها وأعراسها ومآتمها، وخُضَرِها وبُقولها، ومنازلها ومعادنها وأمطارها وبروقها ورعودها، وآلات النّقل فيها، وإلى ما هنالك من صور الوجود ومدار الحياة التي يُسيّر بها الإنسان أموره ويكتسب ثقافته وحضارته ويُنشئ علاقاته ويحدّد حاجياته ومتطلّباته.

مراجع ومصادر القاموس

ومن المراجع التي وجدتُ أنّها تساعدني على العمل وتُوفِّرُ لي الوقت في التفتيش والتّمحيص، وتُقدّم لي أضواء ساطعة واضحة، معجم محيط المحيط للمعلم بطرس البستاني، ومعجم الألفاظ العامية لأنيس فريحة، وقاموس المصطلحات والتّعابير الشّعبية للدّكتور أحمد أبو سعد، وردِّ العاميّ إلى الفصيح للشيخ أحمد رضا، وغرائب اللهجة اللبنانية لرفائيل نخيلة، وكتابه الآخر غرائب اللغة العربية، علاوة على القاموس المحيط للفيروز أبادي، ولسان العرب لابن منظور، والمخصص لابن سِيده، وفقه اللّغة للثعالبي، ودائرة المعارف لفؤاد أفرام البستاني، والمعجم الوسيط ؛ وغير ذلك.

موضوعات القاموس

سأحاول في هذا القاموس الإحاطة بمعظم موضوعات الحياة والوجود، رغبة مني في تقديم عمل منظّم شامل يستوعب معظم وجوه الحياة البشرية.

ومن هذه الموضوعات:

في الإنسان، الجسد وأعضائه .

في المصطلحات الخاصة بالأطفال.

في الأمراض وأنواعها وأسمائها.

في الصفات الخُلقية، في الألوان، في أسماء الأصوات.

في المصاهرات والقرابات وما يتعلق بها.

في ضروب الحيوان وأنواع السّمك والحشرات والطّير.

في الأشياء :

- البناء وأعماله وأدواته.

- المنازل والدّيار وأقسامها.

- في أدوات الزّراعة والحراثة.

- في الأرض، أجزائها وأقسامها وتسمياتها.

- في أدوات النّقل وأجزائها وأنواعها.

- في الخضار والفواكه والأثمار والبقول وسواها.

- في الأطعمة وأنواع المآكل والخبز ومشتقاته.

- في الحلويات وأشكالها والمشروبات والسّوائل.

- في الغناء وآلات الطرب والملابس والأزياء.

- في التّجارة والصّناعة.

- في الأعراس والمآتم وغيرها من المناسبات.

أخيرًا

ضمن هذه الاتجاهات نتبيّن أُطُر هذا القاموس الذي يُرتجى منه إضافة أشياء جديدة على ما سبق أن ظهر منها عبر قرون متتالية، وإن كنتُ أعلم أن معظم ما سأتصدى له مثبوت هنا وهناك في المراجع القديمة والمصادر الحديثة المعمّقة، إلا أنّني سأحاول أن أضيف قدر المستطاع جهودًا أخرى تكمّل مسيرة هؤلاء العلماء المعجميين المهرة، معترفًا بجميلهم وعملهم الذي حقق للّغة العربية قفزات كبرى في ميدان خدمة اللغة وضخّها بدم جديد يساعد على تحقيق مواكبتها لمستجدات الحضارة البشرية.

وإنّه لمن سعادتي أن تكون صفحات مجلة "رسالة النّجف" الموقّرة الرائعة فرحتي الجميلة لنشر فصول وأبواب هذا القاموس، موجّهًا الشّكر العميق للمشرفين عليها من علماءَ أعلامٍ أجلّاءَ ومسؤولين يقدّمون في جبل عامل -جبل العلماء والأدباء والمفكّرين- مجلة هادفة، هي سِفر قيّم يُشار إليه بالبَنَان.

الإنسان وجسده

إبهام أو بَاهِم:

أحد الأصابع، أو أكبر أصبع في اليد والقدم، مؤنّثةٌ، والجمع أباهيم وإبهامات، أو بواهم بالعامية.

والأصل إبهام، والإبهام أكبر إصبع في اليد أو الرّجل، وأصابع اليد هي : الإبهام - السُبَّابة - الوسطى - البنصر - الخنصر، فالإبهام في الطرف الأول ، والخنصر في الطرف الثاني. وجمع باهم: بواهم.

وربما سُمّي باهم من بهم، والشيء المبهم: الغير واضح، ولكل إنسان بصمة إبهام خاصة به لا يشابهها أية بصمة في الكون في من خلق وفي من سيخلق إلى يوم القيامة، وهذا من لطف وعظمة الله جل شأنه، إذ بها يُعرف الشّخص الجاني من خلال بصمته، وتستخدم هذه الوسيلة في التّحقيق لاكتشاف الجرائم. ولذلك سمي هذا الأصبع إبهام لأنّ طبعته مبهمة عن غيره، ولا تُعرف بصمة عن بصمة إلا بإمعان النّظر والتّروي.

وقيل للإصبع إبهام لأنّها تُبهم الكف أي تطبق عليها(قاموسية)، وباهم عاميّةصابأصابع([1]).

إجرْ:

أصلها "رجل"([2])، وحرّفتها العامية إلى (إجر) من باب الإبدال، وتُثنّيها العامية فتقول : (إجرتين)، وتُصغّرها بـ(جريتين) أو(إجرتين)، أو تجمعها على (جرين أو جِرَيّات أو إجْرِين)، وفي الفصحى : رِجلين وأرجل. والإجر : هي القدم بالفصحى وتصغيرها (أُجيره)، وتنسب إلى الأشياء، مثل: إجر الطاولة ؛ إجر السّكَمْلا ؛ إجر الكرسي.

والإجر : هي آلة التّنقل في جسم الّنقل في جسم الإنسان، بهما يتنقل ويسير ويؤمّن متطلّبات حياته، وهما تقودانه إلى ما يريد وحيث يريد. والرِّجل من أصل الفخذ إلى القدم ومنها الرَّجُل والرّجاله، ورَجُلٌ: كل شخصٍ تكَلَّمَ ومَشَى على رجلين.

إِذْنْ:

وهي الأُذن بالفصحى، وتجمع على آذان، وهي حاسة السمع عند المخلوقات، وتقول العامة: ذَيْني، وجمعها ذَيْنِين، ومثناها إذنْتَيْن أو ذَينْتَينْ.

ومنها الفعل: أذّن ، والأذان وهو نقل الصّوت إلى الأذن، فهي الوسيلة التي تنقل الصوت إلى الدّماغ فيتصرّف الإنسان وفق الأثر الذي تحدثه والأذان: الإعلام، قال الشاعر:

صُمٌ إذا سمعوا خيرًا ذُكِرتُ به
 

 

وإن ذُكِرْتُ بِشَرٍّ عندهم أذِنوا
 

و(أرأُوْشَت الإِذِنْ):

غضروف الأذن.

أُرْمِييِّ:

تقال لبقايا الضِّرس المُتآكل القديم، كذلك يسمى بها جذع الشّجرة القديمة، وفي الفصحى [قرمية].

وأرم الشيء أو قرمه: أكل شيئًا منه ، وهي الأصل، أو قرميته أي الجزء الباقي، والجمع أرامي، ومنها الأرومة.

وهناك تشابه في المعنى يبن أرم وقرم، وكلاهما من فصيح القول. فالأرم هو القطع، ويقال الأُرَّم: الأنياب والأضراس، و(أرم ما على المائدة): أكله. والأرم: الأكل، والقرم: الأكل الضّعيف، وأرض أرمِه: جرداء، لا تنبت شيئًا([3]).

أَأْرَعْ:

في العامية وفي الفصحى أقرع، وأأرع: من ليس على رأسه شعرٌ مطلقًا، أرعة فلان: جمجمته الخالية من الشّعر، وتُجمع أأرع على إرعان أو إِرِعْ. و(أَرَّعُو) : حلق له شعر رأسه.

نقول : رعت الماشية الحقل، حصدت ما فيه فجعلته أقرعًا.

إِرْعَ فيها الموسى: أي اجعلها قرعاء خالية ليس فيها شيء، إلا أنّ (إرعَ) هي من الرّعي، وإنّما ذكرتها لتطابق المعنى والمدلول في اللّفظتين...([4]).

أست:

مؤخّرة الشّيء، والكلمة فارسية.

والأست في اللغة العربية تعني القِدَم، أي أُس الدّهر.

إِصْبَعْ:

جمع أصابع، وتقول العامية صابيع، وإصبع تذكر وتؤنث، وفيه لغات: الإِصبع والأُصبَع والأُصبُع، والأَصبِعْ والإِصْبِع والأُصْبُعْ، والإِصبُعْ، والأُصبوع: الأُنملة.

روي عن الرّسول (صلى الله عليه وآله) أنه دُميت إصبعه في حفر الخندق فقال:

هل أنتِ إلا إصبعٌ دميت
 

 

وفي سبيل الله ما لقيتْ([5])

 

أفندي:

تُقال للرجل الثري ذي المكانة الاجتماعية، وهي دخيلة، وأصلها تركي وهو لقب يمنحه الباب العالي.

إِمْعَا أو الأمعاء:

مفردها معي، وهي مصارين المعدة أو البطن.

إِيْدْ:

أو اليد، وتجمعها العامة على إيدين، دين، دَيّاتُن، وللمثنى إيدتين، ودينهن للجمع، وهي معروفة، من أطراف الأصابع حتى الكتف، وقيل (إيد) اللفظ الآرامي لليد، وكذلك في الحبشة، وهي بلفظها لهجة بعض العرب.

والفصحى هي (اليد)، وقد ورد في التّنزيل: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ}- {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ}([6]). الأيْدِ: القوة، ورجل أيد: قويّ([7]).

أَنْفْ:

هو المنخر والجمع آنُفٌ وآناف وأنوف، والعرب تسمي الأنف أنفين، وهو للإنسان وغيره، ورجل أنافي: عظيم الأنف، وأنفتُ الرّجل: ضربت أنفه.

وأنف من الأنفة ، وهي الكبرياء، لأن الأنف يميل إلى الأعلى ويبرز أكثر من غيره في الوجه، والأنف: السيد ؛ ورجل حميُّ الأنف: إذا كان يأنف أن يُضام([8]).

قال ابن الرّومي في صاحب الأنف الطّويل:

لك أنفٌ يابنَ هندٍ
أنتَ في البيتِ تصلي

 

 

أنِفتْ منه الأنوف
وهو في السوقِ يطوف

 

بابُ البدنْ:

وهو فتحة الأست، ومخرج الثفل، عربية وهي الفصحى.

بَاطْ:

جمع إبط، وباطات، وهو باطن المنكب.

انخلع باطو ؛ حاطّو تحت باطو ؛ وفيها جاء أسم تأبّط شرًا، أي جعل الشّر تحت باطه، أو إبطه([9]).

وباط الرّجل: ذَلَّ بعد عِزّ وافتقرَ بعد غنى.

بَجْبُوجُو:

أي فمه، وهي لهجة عامية قليلة الاستعمال.

بَاْطِنه:

في اللغة السريرة، وفي الاصطلاح المعدة.

بَاعْ:

على مقدار مد اليدين ؛ باعو طويل: أي مقدار ما تمدّ يده، أو ما بين الكف والكف إذا بسطهما الإنسان، مد باعو : باعو طويل([10]).

بُأُّو أو بُقّو:

عامية، أي جماع فمه، فتح كل بأو : تقال للطّفل عندما يبكي بأعلى صوته.

البانْ:

أحد الأضراس، ولعله مقلوب عن (ناب)، أو البائة هي ما تبقى من الضّرس المقلوع.

باهم: تقدم في (إبهام).

بَالُه أو بالو:

أي نفْسُه، ما تشغل بالك أي نفسك، شغلة بال: إذا كان الأمر مُغمًّا ومُقلقًا ومُحيّرًا.

بَدَنْ:

هو جسد الإنسان دون الرّأس، وقيل هو العضو، لكن الشائع هو البدن، والجمع أبدان، وبَدَّن الرّجل: أنّ وضعف، ورجل بادن: سمين جسيم([11]).

بِزْ:

هو الثّدي، و(بِزُّ) المرأة: ثديها، والجمع بزاز، والكلمة دخيلة لعلها آرامية كما ذكر الأب نخله في كتابه غرائب اللغة العربية أو أنّهم أخذوه من الإبزاز وهو لغةُ: إرضاع المرأة الصّبي([12]).

بَشَََرَةْ:

بشرة الإنسان ، ذََكَرَه في اصطلاح العامة، والبشرة: لون جلدة الوجه أو الجسم، يقول العامة: بشرتو بيضاء أو حنطاوييِّ أو سودا، أو هي جلدة الرأّس والوجه والجسد التي عليها الشّعر.

والبشر: الإنسان ، الواحد والجمع والمذكر والمؤنّث، وقد يثنّى كما جاء في التّنزيل: {أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا}([13])، والجمع أبشار([14]).

وبنو آدم هم البشر مجموع خلق الله وعباده، يقع على الأنثى والذّكر والواحد والاثنين والجمع، لا يثنّى ولا يجمع ، يقال: هي بشر ، وهو بشر ، وهما بشر ، وهم بشر.

بْشِيمِه:

الوعاء الذي يكون فيه الجنين، مأخوذ من (المَشيمة) لتقارب الكلمتين في اللّفظ، ويسمّيها العامة (الخَلاصْ) مجازًا، لأنّه يخلص المرأة من آلام الحمل ومخاض الولادة.

ويستعملها العامة للنيل والشّتيمة أحيانًا، كناية عن الاستهتار والاستخفاف.

ولا أدري إن كان هناك علاقة بين الفعل (بَشَم) فصيح، وبين بشيمة. فبشم يعني الشّبع والتّخمة، قال المتنبّي في هجاء كافور الأخشيدي:

نامتْ نواطيرُ مصرَ عن ثَعالِبها
 

 

فقد بشمنْ وما تُغني العناقيد
 

ذلك على تقدير أنّ البشيمة تعني التّخمة بما وعت وحملت حتى استدعى الأمر ضرورة الولادة والوضع.


يتبع =

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1]) لسان العرب 12/59، دار صادر بيروت.

([2]) لسان العرب 11/217 .

([3]) اللّسان 12/14.

([4]) اللسان 8/268.

([5]) لسان العرب 8/192.

([6]) الآية الأولى من سورة الفتح من الآية 10 ، والثانية من سورة الذاريات من الآية 47.

([7]) اللسان 3/76 ؛ أبو سعد المصطلحات الشّعبية، ص87 ، مكتبة لبنان 1987م.

([8]) اللسان 9/14 و15.

([9]) اللسان 7/261 إلى 266.

([10]) اللسان 8/22.

([11]) اللسان 13/48.

([12]) اللسان 5/313.

([13]) المؤمنون من الآية 47.

([14]) اللسان 4/59 ؛ أبو سعد المصطلحات الشّعبية ص88.

 

أعلى الصفحة     محتويات العدد الثالث عشر