السنة الرابعة / العدد الثالث عشر/ آب 2008 - شعبان 1429هـ

       رجوع     أرشيف المجلة     الرئيسية

 

تتمة مقال = معجم الموضوعات

بَصبوص العين:

هو بؤبؤها الذي منه تنظر وتحدّق، وترى العامة أنّ بصبوص من بصَّ أي حدّق جيدًا، وسمّيت العين: البصّاصة لأنها تبصّ، بمعنى تنظر بإمعان وتحديق، وبصّ: أضاء ولمع وأشرق.

وجمع بصبوص بصابيص، يقابلها في الفصحى (البؤبؤ) الذي هو سواد العين الذي هو مصدر الرّؤية عند الإنسان.

وفي اللّغة: بصّ القوم بصيصًا: صوّب ؛ والبصيص: البريق ؛ وبَصّ بصيصًا: أضاء ؛ والتبصيص: التملق([15]).

بَطِّة الإجر:

هكذا تقول العامة، وهي عضلة الساق، وسميت بطّة على التّشبيه بالبطّة المعروفة في الشكل والملمس، ويقولون: "بَطِّةْ إِجْرُوْ، لشبهها بالبطة. وهذا التّعبير مصطلح عامي، أما بطّة الرّجل لغة هي الحمأة.

وتُشَبّه المرأة أحيانًا بالبطّة، وجمع بطّة: بطات.

وفي اللّغة: بطَّ الجرح ُإذا شَقّه، وفي الحديث أنّه دخل على رجل به ورم فما برح حتى بُطَّ، فالبطّ: شقَّ الدُّمّل والخراج ونحوها.

والبط هو الإوزّ، واحدته بطّة، أعجمي معرب، فهو عند العرب الإوزّ ، صغاره وكباره، والبطبطة: صوت البطّ([16]).

بطة الفخذ:

أي ربلة الفخذ، وهما ربلتان.

وفي اللّسان: الرّبلة تسكن وتحرّك في بائها، والتّحريك أفصح، وهي كلّ لحمة غليظة، وقيل هي باطن الفخذ وجمعها: الرّبلات.

قال ثّعلب: الرّبلات أصول الفخذ، وامرأة ربلة وربلاء ضخمة الرّبلات([17]).

بطن:

قاموسية، وهي المَعِدَة، والبطن خلاف الظّهر، وجوف كلّ شيء جمع بطون([18]).

بنات الدَّيْنَين:

هما اللّوزتان، عبارة عن لحمتين ملتصقتين في جانبي الحلق قرب اللّهاة، وهما على شكل لوزتين وجمعهما الدّينات ومفردها: بنت الدّينة، هذا في العامية، أما في الفصحى فهي النّكفة.

واسم "بنات" عائدٌ إلى أنّ هاتين اللّوزتين قريبتين من الأذن وعلى شكلها، ومن هنا جاءت هذه التّسمية على لسان العامة.

وفي اللّسان: النّكَفْ: تَنْحِيَتُكَ الدّمع عن خدّيك بإصبعك.

والنّكفة: غُدّة صغيرة، والنّكفتان: اللّوزتان، وغدّتان ربما سقطتا من وجع الحلق فظهر لها حجم، أو غدّتان تكتنفان الحلقوم في أصل اللحمي([19]).

بُوز:

هو الفم إذا مطّ ساعة الغضب أو تعبيرًا عن التّعجب أو الرّد الناتج عن الحيرة، جمع بواز وبزّان و أبواز، وهي فارسية عُرّبت قديمًا، تقول العامة للّذي يزعل ولا يعجبه شيء: بَوّز شفافو، مبوّز.

وفي اللّغة: بازَ يبوزُ، إذا زال من مكان إلى مكان آمنًا([20]).

وبوز هي في الأصل مُقدّم أنف الدابة وفمها، استعيرت للإنسان وأُطلقت على فمه ازدراءً([21]).

بوع :

قاموسية: -تحديدًا- العظمة التي تلي إبهام الرّجل ، هذا المتداول شعبيًا، إنّما في اللّغة: الباع والبُوع والبَوْع: مسافة ما بين الكفّين إذا بسطتهما، والجمع أبواع أو قدْرُ مَدُّ اليدين وما بينهما من البدن. والباع: السّعة في المكارم، ورجل طويل الباع: أي الجسم([22]).

بَيْتْ ولادها:

أي مكان نشوء الجنين، وهو الرّحم.

وهو المنزل الأوّلي الذي ينشأ فيه الإنسان من المُضغة حتى لحظة الولادة.

والبيت له عدّة اتجاهات: بيت الشَّعر وبيت الشِّعر ؛ وبيت العرب: شرفها، والبيت : القبر، وسَمَّى الله تعالى الكعبة: بيت الله الحرام... إلخ.

بَيْضَاتْ:

جمع بيضة وهي الخصية التي تتكون من بيضتين، ولكن العامة تُعبّر بالجمع وهي تقصد المثنى.

ومما يضاف إلى البيضة: بيضة البلد (السيد)، بيضة السّنام: شحمته، بيضة الجنين: أصله ؛ بيضة القوم: وسطهم، أو ساحتهم ؛ وبيضة الخِدر: الجارية([23]).

تامور:

قاموسية وهو غلاف القلب ، وحبّة القلب ودمه ، وتامور الرّجل: قلبه([24]).

تِمْ:

عامية، وهي تحريف فم (الفصحى) وحصل ذلك بفعل الإبدال، لتقارب المخارج الصّوتية لكلا الحرفين.

الترقوة أو الترقوتان :

العظمان المشرفان بين ثغرة النّحر والعاتق ، وتكون للناس وغيرهم، أو أّن التّرقوة عظمٌ وَصَل بين ثغرة النّحر والعاتق من الجانبين، وجمعها التّراقي (قاموسية).

جاء في التّنزيل قوله تعالى: {كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ}([25])، وجاء في الحديث: "يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم وتراقيهم"([26]).

تمره:

عند العامة رأس الذّكر، وهو ما يكشف عنه الختان في عضو التّذكير وأصلها الكمره (قاموسية)، وقد يطلقونها على عضو التّذكير عمومًا، وقد استبدلت الكاف بالتاء لجهة الإبدال، من خلال تقارب التاء والكاف في حركة النّطق.

ولعل استعمال العامة "تمره" لحديثهم عن العضو الذّكري ناتج عن التّشابه بين العضو وثمرة البلح عندما تصبح تمرًا([27]).

تغره:

الثّغرة: الدائرة تحت الأنف في وسط الشّفة العلياء، أو النّقره التي في وسط الشّفة العليا(قاموسية) ([28]).

تن:

التَّنُّ والتِّنّ: الصّبي الذي قصعه المرض فلا يشِبّ. وقد أتنّه المرض.

والتن: الشّخص والمِثال([29]).

تنحيره :

(عامية): الرأس الكبير([30]).

جَبْهَة:

جمع جباه وهي قاموسية، والجبهة موضع السّجود، وهي مستوى ما بين الحاجبين على الناصية.

وجبهة القوم: سيّدهم ؛ والجبهة من الناس: الجماعة ؛ وجَبَهَ الرّجل: ردَّه عن حاجته ؛ ورجل أجبه: واسع الجبهة حسنها([31]).

جبين:

من جبن، والجبين فوق الصّدغ ، وهما جبينان عن يمين الجبهة وشمالها، والجبينان: حرفان مكتنفا الجبهة من جانبيها فيما بين الحاجبين مُصعّدًا إلى قصاص الشّعر، وقيل: حروف الجبهة ما بين الصّدغين متصلاً عدا الناصية ، والجبهتان: الجبينان، والجبين مذكّر لا غير ، والجمع أجبن وأجبِنة وجُبُنْ([32]).

جِتِّه:

أو الجثّة، على سبيل التّحول ، ولهجة العامة، وهي شخص الإنسان، وتطلق على الجسد عادة عندما يموت.

تطلق عند العامة على البدن كلّه ، جمع جِتت.

جِراب البيضات:

قاموسية، وهي وعاء البيضتين أو الخصيتين، والعامة تفتحه فتقول جَراب، والجمع أجربه، وجُرُبْ، وجُرْب.

والجراب : وعاء من إهاب الشّاء ، لا يوعى فيه إلا يابس، وجراب البئر: اتساعها وقيل جوفها من أعلاها إلى أسفلها([33]).

جربوع:

الرّجل الهزيل الضّعيف (عامية)([34]).

جمجمة:

قاموسية عظم الرأس المشتمل على الدّماغ، والجمجمة: القحف، أو العظم الذي فيه الدّماغ ، وجمعه جُمجُمٌ، ورأى ابن الأعرابي أن عظام الرأس كلها جمجمة وأعلاها الهامة.

وفي اللّغة أيضًا الجُمجمة: رؤساء القوم ؛ وجماجم القوم: ساداتهم. والجمجمة أيضًا: ضرب من المكاييل، وهي ستون من الإبل، وقدح من خشب، وهي البئر تحفر في السّبخة([35]).

جنب:

قاموسية، الجنب والجنبة والجانب: شق الإنسان وغيره، والجمع جُنوب، وجوانب، جنائب ، والأخيرة نادرة، وجانَبَهُ: صار إلى جنبه ؛ والجنب: معظم الشّيء وأكثره([36]).

جوزة الحلق:

الجوزة: وهي العظم الذي يأتي على شكل جوزة نافرة، تقع في أعلى الصّدر بين ثغرة النّحر والعاتق ، وهي مولدة، تسمى في اللّغة (التُّرْقُوَةْ)، والعاتق: ما بين المنكب والعنق.

من شتائم النّسوة لأولادهنّ: يطق جوزتك ؛ ما تطق جوزتك ما بعطيك، وربما سميت جوزة، لأنّها تشبه بشكلها ثمر الجوز الذي ينبت على ضفاف الأنهار وفي أي مكان آخر.

ويخلط بعض النّسوة أحيانًا بين الجيم والزاي، فيقولون بدل جوزتك: زوجتك، وبدل زوجتك: جوزتك، عن طريق الإبدال لتشابه الحرفين في مكان النطق ([37]).

جوف:

داخل الشّيء، والجوف تعني البطن كما ذكر معاجم اللّغة ، وهي تختصّ بالإنسان والحيوان، جاء في التّنزيل عن النّبي يونس (عليه السلام) والحوت {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ}([38])، وقيل إنه مكث في جوفه أربعين يومًا([39]).

وبالتالي، فالجوف ما انطبقت عليه الكتفان والعضدان والأضلاع والصقلان، وجمعها أجواف، وجوف كلّ شيء: داخله، وجوف : فصيحة.

والصقلان جمع صقل وهو الجنب ([40]).

حِرْدَبَّهْْ:

تَقَوُّسَ الظّهر، أو خروج الظّهر ودخول البطن والصدر وهي عامية ويقال لها بالفصحى (الحدبةْ) فنطقوها بالراء ربما تسهيلاً للفظها.

أو تقول العامة: حَرْدَبْ أي صار له حردبه، أو حودب واحدودب.

قال ابن الرومي في هجاء الرّجل المحدودب صاحب الحدبة:

قَصُرَتْ أخادِعُه وغارَ قذاله
وكأنما صُفعت قفاه مرةً

 

 

فكأنَّه مُتربص أن يُصْفعا
فأحسَّ ثانيةً لها فتجمّعا

 

فالتجمّع هذا هو الحردبة أو الاحديداب.

فالحدب دخول الصدر وخروج الظهر، والقَعْس : دخول الظهر وخروج الصدر.

والحدب أيضًا ما ارتفع وغلظ من الظهر، وحالةٌ حدباء : لا يَطمئن لها صاحبها([41]).

حَزوءة أو حزُّوقة :

ما يتردد من صوت ينبعث من الحنجرة لعدة مرات، (عامية) ولعلها من الفصحى (حزق) ؛ حزقه حزقًا : عصبه وضغطه، أو الشدّ البليغ والتضييق، ولعل الحزوقة ناتجة عن شد وضيق يصدر عنه هذا الصوت.

ومن الخرافات الشائعة أن يقال لمن تصيبه الحزوقة أن يشرب نقاطًا من الماء فتذهب عنه.

حُشاشه :

هي الروح أو هي روح القلب ورمق حياة النفس، وكل بقيّةٍ حشاشة، والحُشاش : بقية الروح في المريض، من الفعل حشش (قاموسية)([42]).

الحَشَفة :

لغةً (الكمرة)، ما فوق الختان، وهي رأس الذكر، وفي حديث علي (عليه السلام): في الحشفة الدِّيَة، وهي رأس الذكر إذا قطعها إنسان وجبت عليه الدية كاملة،

ويقال لأذن الإنسان إذا يبست فتقبّضت: قد استحشفت.

وكذلك ضرع الأنثى إذا تقلّص وتقبّض قد استحشف.

والحَشَف كذلك: أردأ التّمر، أو اليابس الفاسد من التّمر.

والحشف: الضّرع البالي([43]).

الحرقفة أو الحرقفتان:

رؤوس أعالي الوركين، أو مجتمع رأس الفخذ ورأس الورك حيث يلتقيان من ظاهر.

والحرقفة: رأس الورك وهي عظم الحَجَبه، والجمع: الحراقف (قاموسية)([44]).

حُضْن:

مجتمع الصّدر، أو هو الصّدر والعضدان وما بينهما، وحَضَن الشّيء ضمّه إلى صدره وحنا عليه بعضديه.

والحضن مصدر الحنان والعطف (قاموسية).

حُقْ أو الأصح الحُق:

وهو رأس الوّرك، أو هو أصل الورك الذي فيه عظم رأس الفخذ ؛ والحُق أيضًا: النُقرة التي في رأس الكتف ؛ والحُق: رأس العضد الذي فيه الوابلة، والوابلة: طرف رأس العضد والفخذ، وقيل طرف الكتف([45]) و(حُق) قاموسية.

وقد اعتادت العامة أن تقول (حِق) ؛ ومن شتائم النّسوة (يرمي حِأَّك)، أي يرمي حِقَّك([46]).

أما(الحِق) لغة فهي من أولاد الإبل إذا بلغ أن يُركب ويُحمل عليه، والأنثى حقّة وحِقٌ أيضًا. ([47]) و(الحِق) الذي استكمل ثلاث سنين ودخل في الرّابعة.

 

(انتهي المقال)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


([15]) اللسان/ 7 ؛ فريحة ، معجم الألفاظ العامية ص11 مكتبة لبنان 1995م .

([16]) اللسان 7/261 ؛ أبو سعد.

([17]) اللسان 11/263 ؛ المصطلحات الشّعبية ص88 .

([18]) اللّسان 13/52 ؛ المصطلحات الشّعبية ص88.

([19]) اللّسان 9/341 ؛ أحمد أبو سعد ، قاموس المصطلحات الشّعبية ص88.

([20]) اللّسان 5/314 ؛ أحمد أبو سعد ، قاموس المصطلحات الشّعبية ص88.

([21]) أحمد أبو سعد ؛ قاموس المصطلحات الشّعبية ص88.

([22]) اللّسان 8/21.

([23]) اللسان 4/94.

([24]) اللّسان 4/94.

([25]) سورة القيامة: 26 .

([26]) اللسان 10/32.

([27]) أبو سعد المصطلحات الشّعبية ص88.

([28]) اللسان 4/92.

([29]) اللسان 13/74.

([30]) فريحة ، الألفاظ العامية ص23.

([31]) لسان العرب 13/483 .

([32]) اللسان 13/85.

([33]) اللسان 1/261.

([34]) فريحة ، الألفاظ العامية ،ص 25 ؛ أبو سعد ،88 .

([35]) لسان العرب 12/110 ؛ أبو سعد ، قاموس المصطلحات الشّعبية ص88 و89.

([36]) اللسان 1/275 ؛ أبو سعد ، قاموس المصطلحات الشّعبية ص88 و89.

([37]) أحمد أبو سعد ، المصطلحات الشّعبية ، 89.

([38]) الصافات:142.

([39]) البداية والنهاية ،ابن كثير ، 1/269 (ط1 ، 1408هـ ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت).

([40]) اللسان 11/380.

([41]) اللسان : 1/ 300 و301 .

([42]) اللسان : 6/284 .

([43]) لسان العرب- 9/47 ؛ أبو سعد المصطلحات الشّعبية ، ص89 .

([44]) لسان العرب 9/46 ؛ أبو سعد المصطلحات الشّعبية ، ص89 .

([45]) اللسان 11/721.

([46]) لسان العرب 1/53 و54 ؛ أبو سعد المصطلحات الشّعبية ، ص89 .

([47]) اللسان 10/ 54.

 

أعلى الصفحة     محتويات العدد الثالث عشر