العدد التاسع / 2007م  / 1428هـ

       رجوع     أرشيف المجلة     الرئيسية

 

تتمة مقال = حقيقة الدعاء

 

وأما الأماكن والبقاع الخاصة التي تنفتح فيها أبواب السماء:

1- المساجد عامة، روي عن الصادق (عليه السلام): عليكم بإتيان المساجد، فإنها بيوت الله في الأرض من أتاها متطهرا طهره الله من ذنوبه وكُتب من زواره فأكثروا فيها الصلاة والدعاء(91).

2- والمسجد الحرام فعن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: (أكثروا من الصلاة والدعاء في هذا المسجد أما إن لكل عبد رزقًا يجاز إليه جوازًا)(92)، وهناك عدة مواطن في مكة وغيرها يرجى فيها استجابة الدعاء، منها: الميزاب، ومقام إبراهيم (عليه السلام)، والحجر الأسود، وبين المقام والباب والمستجار(93) والركن اليماني والحطيم(94) وفي جوف الكعبة، وعند بئر زمزم، وعلى الصفا والمروة، وعند الجمرات الثلاث، وفي المزدلفة، وفي عرفة، وعند المشعر الحرام كما هو واضح من الروايات وكلام الفقهاء في مناسك الحج.

3- ومسجد النبي (صلى الله عليه وآله) لا سيما بين الضريح الشريف والمنبر، قال الصادق (عليه السلام) لمعاوية بن عمار: إذا فرغت من الدعاء عند قبر النبي (صلى الله عليه وآله) فائت المنبر فامسحه بيدك وخذ برمانتيه، وهما السفلاوان، وامسح عينيك ووجهك به فإنه يقال: إنه شفاء للعين، وقم عنده فاحمد الله واثن عليه وسل حاجتك فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على ترعة من ترع الجنة، والترعة هي الباب الصغير... (95).

4- ومسجد الكوفة، روى يحي بن عبد الله الكاهلي عن الصادق (عليه السلام) قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه وهو في مسجد الكوفة فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته فردّ عليه، فقال: جعلت فداك إني أردت المسجد الأقصى فأردت أن أسلم عليك وأودعك، فقال له: وأي شيء أردت بذلك ؟ فقال: الفضل جعلت فداك، قال: فبع راحلتك وكلً زادك وصلِّ في هذا المسجد فإن الصلاة المكتوبة فيه حجة مبرورة والنافلة عمرة مبرورة والبركة فيه على اثني عشر ميلاً للمؤمنين... منه سارت سفينة نوح... وصلى فيه سبعون نبيًا وسبعون وصيًا أنا أحدهم وقال بيده في صدره(96)، ما دعا فيه مكروب بمسألة في حاجة من الحوائج إلا أجابه الله وفرج عنه كربته(97).

5- ومسجد السهلة، عن الصادق (عليه السلام): قال: بالكوفة مسجد يقال له، مسجد السهلة لو أن عمّي زيدًا أتاه فصلى فيه واستجار الله لأجاره عشرين سنة، فيه مناخ الراكب وبيت إدريس النبي (عليه السلام) وما أتاه مكروب قط فصلى فيه بين العشائين ودعا الله إلا فرج الله كربته(98).

6- ومشاهد الأئمة صلوات الله عليهم لا سيما تحت قبة الحسين (عليه السلام)، فعن النبي (صلى الله عليه وآله): ألا وإن الإجابة تحت قبته(99).

ونقل شعيب العقرقوفي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له (عليه السلام) من أتى قبر الحسين (عليه السلام) ما له من الثواب والأجر جعلت فداك، قال: يا شعيب ما صلى عنده أحد الصلاة إلا قبلها الله منه، ولا دعا أحد عنده دعوة إلا استجيبت له عاجلة و آجلة، فقلت: جعلت فداك زدني فيه، فقال: يا شعيب أيسر ما يقال لزائر الحسين بن علي (عليه السلام): قد غفر لك يا عبد الله فاستأنف عملاً جديدًا(100).

7- وأخرج الخطيب البغدادي في تاريخه بإسناده عن أحمد بن جعفر ابن حمدان القطيعي قال: سمعت الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلال (شيخ الحنابلة في عصره ) يقول: ما همّني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسلت به إلا سهل الله تعالى لي ما أحبّ(101).

8- قال ابن حبان في ترجمة الإمام الرضا (عليه السلام): ما حلّت بي شدة في وقت مقامي بطوس، فزرت قبر علي بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه ودعوت الله بإزالتها عنّي إلا استجيب لي، وزالت عنّي تلك الشدة، وهذا شيء جربته مرارًا، فوجدته كذلك، أماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه وسلم الله عليه وعليهم أجمعين (102)، وكذا غيرها من المشاهد المباركة للأولياء والصلحاء.

وأما الأعمال والحالات التي تنفتح لها أبواب السماء بالإجابة:

1- فعند قراءة القرآن.  2- والآذان. 3- ونزول الغيث. 4- والتقاء الصفين. 5- والزحف. 6- ودعوة المظلوم.

 فعن أمير المؤمنين (عليه السلام): اغتنموا الدعاء عند خمسة مواطن: عند قراءة القرآن، وعند الأذان، وعند نزول الغيث، وعند التقاء الصفين للشهادة، وعند دعوة المظلوم، فإنها ليس لها حجاب دون العرش(103).

7- وعند هبوب الريح. 8- وزوال الأفياء. 9- وعند نزول أول قطرة من دم القتيل المؤمن، فعن الصادق (عليه السلام): اطلبوا الدعاء في أربع ساعات: عند هبوب الرياح وزوال الأفياء(104) ونزول القطر وأول قطرة من دم القتيل المؤمن فإن أبواب السماء تفتح عند هذه الأشياء(105).

10- والدعاء بعد الصلاة المكتوبة. روي عن الأمير (عليه السلام): قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من أدّى لله مكتوبة فله في أثرها دعوة مستجابة(106).

وفي بعض الروايات ان الدعاء بعد الفريضة أفضل من الصلاة نفلا فعن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: الدعاء بعد الفريضة، أفضل من الصلاة نفلاً(107).

بل في بعضها أن الدعاء بعدها أفضل من قراءة القرآن فقد سئل الصادق (عليه السلام): عن رجلين دخلا المسجد في وقت واحد وافتتحا الصلاة في وقت واحد فكان دعاء أحدهما أكثر، وكان قرآن الآخر أكثر، أيهما أفضل؟ قال: كلّ فيه فضل، وكلّ حَسن قيل: قد علمنا ذلك ولكن أردنا ان نعلم أيهما أفضل؟ قال: الدعاء أفضل، أما سمعت الله عز وجل يقول: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)(غافر:60), هي العبادة، وهي أفضل(108).

11- ودعوة المؤمن لأخيه بظهر الغيب فعن أبي جعفر (عليه السلام): قال: اوسع دعوة وأسرع إجابة دعوة المؤمن لأخيه بظهر الغيب(109) وعنه (عليه السلام): أسرع الدعاء نجاحًا للإجابة دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب (110).

12- الدعاء على لسان الغير لما روي من انه تعالى أوحى إلى موسى (عليه السلام): ادعني على لسان لم تعصني به، فقال: يا رب أنّى لي بذلك؟ قال: ادعني على لسان غيرك(111).

13- دعاء المُتَخَتِّم بالأحجار الكريمة كالعقيق والفيروزج لقول الصادق (عليه السلام) ما رُفعت كفّ إلى الله أحبّ من كفٍ فيها عقيق(112)، ولقوله (عليه السلام) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله سبحانه إني لأستحي من عبد يرفع يده وفيها خاتم فصّه فيروزج فأردُّها خائبة(113).

14- الدعاء حال السجود: فعن الصادق (عليه السلام): قال: أقرب ما يكون العبد من ربّه إذا دعا ربه وهو ساجد(114).

وفي بعض الروايات الحث على الدعاء في سجدة الشكر بعد فريضة المغرب: فعن جهم بن أبي جهم قال: رأيت أبا الحسن موسى بن جعفر عليه السلام وقد سجد بعد الثلاث الركعات من المغرب فقلت له: جعلت فداك رأيتك سجدت بعد الثلاث فقال ورأيتني؟ فقلت نعم قال: فلا تدعها فإن الدعاء فيها مستجاب(115).

15- ومنها دعوة الحاج.

16- ودعوة الغازي في سبيل الله.

17- والمريض فعن الصادق (عليه السلام): ثلاثة دعوتهم مستجابة: الحاج، فانظروا كيف تخلفونه. والغازي في سبيل الله، فانظروا كيف تخلفونه. والمريض فلا تغيظوه(116).

18- ودعوة الإمام المقسط.

19- ودعوة الولد الصالح لوالديه(117).

20- ومنها دعاء الوالد على ولده.

21- والمظلوم على من ظلمه.

22- والمعتمر حتى يرجع.

23- والصائم حتى يفطر ( فعن الصادق (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أربعة لا تُردّ لهم دعوة حتى تفتح لهم أبواب السماء وتصير إلى العرش: الوالد على ولده، والمظلوم على من ظلمه، والمعتمر حتى يرجع، والصائم حتى يفطر(118).

24- ومنها دعوة المضطر لقوله تعالى: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إذا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}.

وعن النبي (صلى الله عليه وآله): ادعوك يا مجيب دعوة المضطر(119).

25- ومنها الدعاء بين الأذان والإقامة، فعن النبي (صلى الله عليه وآله): الدعاء بين الأذان والإقامة لا يُردّ (120).

توقيفية الدعاء المأثور

تميّزت مدرسة أهل البيت صلوات الله عليهم بتراثها الدعائي ومنهلها العذب الذي ضم عيون اللآلئ والدُرر، حتى ورد عنهم صلوات الله عليهم أدعية لكل شيء ولكل وقت من الليل والنهار ولكل يوم من أيام الأسبوع والشهر والسنة، بل لكل حال من الأحوال ولكل مطلب من مطالب الدنيا والآخرة، ولذا أوْلَوا صلوات الله عليهم الدعاء عناية خاصة، وكان وسيلة لنشر تعاليم ومفاهيم الإسلام وتلقين أصول العقيدة كما هو واضح من أدعيتهم صلوات الله عليهم لا سيما أدعية الإمام السجاد في الصحيفة السجّادية، فكانت آية في البلاغة والفصاحة والأدب الرفيع، فتَلتذّ بها القلوب قبل الأسماع لتغذي النفس وتهذبها وتحلّق بالروح إلى عالم الملكوت فتعيش مع خالقها مطمئنة في رحابه الطاهرة.

 و قد بذل أصحاب الأئمة (عليهم السلام) جهدهم لنقل تلك الأدعية و اتعب علماؤنا أنفسهم في حفظها وجمعها حتى وصلت إلينا وصارت في متناول أيدينا فجزاهم الله خير الجزاء.

ومن الملاحظ من خلال مراجعة بعض الروايات أن الأدعية المأثورة والتي يرجى منها آثارٌ خاصة ينبغي التوقف والاقتصار على ما ورد منها عن النبي وآله من دون أدنى زيادة أو نقصان.

 1- فمن تلك الروايات: ما روي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: ستصيبكم شبهة، فتبقون بلا علم يرى ولا إمام هدى، لا ينجو منها إلا من دعا بدعاء الغريق. قلت: كيف دعاء الغريق ? قال: تقول: يا الله، يا رحمن، يا رحيم، يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك فقلت أقول: يا مقلب القلوب والأبصار ثبّت قلبي على دينك.

 فقال: ان الله عز وجل مقلب القلوب والأبصار، ولكن قل كما أقول لك: « يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك(121).

2- ومنها ما رواه إسماعيل بن الفضل قال: سالت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا}(طـه من الآية130)، فقال: فريضة على كل مسلم ان يقول قبل طلوع الشمس عشر مرات، وقبل غروبها عشر مرات: « لا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت بيده الخير، وهو على كل شيء قدير».

 قال: فقلت: لا اله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت ويميت ويحيي، فقال: يا هذا، لا شك في أن الله يحيي ويميت ويميت ويحيي، ولكن قل كما أقول(122).

3- ومنها ما رواه العلاء بن كامل قال: (سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ}. عند المساء: لا الله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت ويميت ويحيي، وهو على كل شيء قدير. قال: قلت: بيده الخير. قال: إن بيده الخير، ولكن قل كما أقول لك عشر مرات وأعوذ بالله السميع العليم حين تطلع الشمس وحين تغرب عشر مرات)(123)، وغيرها من الروايات(124).

ولا يخفى ما في دلالة هذه الروايات على أن الأدعية المأثورة عنهم صلوات الله عليهم توقيفية، وعلينا أن نتعبد بها كما وردت بألفاظها الخاصة من دون أدنى تغيير في كلماتها حتى تحقق أثرها الروحي المرجو منها.

هذا وهناك مباحث أخرى ترتبط بموضوع الدعاء لا تسعها هذه الرسالة وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

انتهى

________________

الهوامش:

  • 91- بحار الأنوار للمجلسي 80/ 384.

  • 92- الكافي 3/ 414 باب فضل الصلاة في المسجد الحرام... ح4.

  • 93- وهو الحائط المقابل لباب الكعبة دون الركن اليماني بقليل وهو الذي استجارت إليه فاطمة بنت أسد (عليه السلام) عند ولادة أمير المؤمنين (عليه السلام) فانشق لها الحائط من عند المستجار ويسمى الملتزم لان الطائف يلتزمه في الشوط السابع - الموسوعة الفقهية الميسرة محمد علي الأنصاري /61/ مجمع الفكر الإسلامي قم.

  • 94- وهو ما بين البيت والحجر الأسود وعن الصادق (ع) أنه أفضل بقعة على وجه الأرض الوسائل 5/ 275 ح7.

  • 95- وسائل الشيعة 14/ 345 ح1/19358. 96- وفي نسخة التهذيب3/ 251 ح9/689 قال بيده على صدره.

  • 97- الكافي 3/ 492 باب فضل المسجد الأعظم في الكوفة... ح3.

  • 98- الكافي 3/ 495 باب مسجد السهلة ح3.

  • 99- وسائل الشيعة 14/ 352ح16/19581.

  • 100- كامل الزيارات لابن قولويه /436 مؤسسة نشر الفقاهة قم ط1.

  • 101- المناقب لابن شهر آشوب 3/422، المطبعة الحيدرية / النجف الأشرف ط 1376

  • 102- الثقاة للحافظ ابن حبان 8/457، مؤسسة الكتب الثقافية، وهو من أهم مصادر رجال الحديث عند السنة.

  • 103- الأمالي للشيخ الصدوق 171.

  • 104- الفيء الظل وجمعه الأفياء يقال: فاء الفيء إذا تحول عن جهة الغداة، العين للخليل بن احمد الفراهيدي وفي تعليقة الكافي فاء الظل يفيء رجع من جانب المغرب إلى جانب المشرق.

  • 105- الكافي 2/ 476 باب الأوقات والحالات التي يرجى فيها الإجابة ح1.

  • 106 - الدعوات للراوندي 27/ نشر مدرسة الإمام المهدي قم ط1.

  • 107- مستدرك الوسائل5/ 32  ح 2/5294 باب استحباب اختيار الدعاء بعد الفريضة على الصلاة تنفلاً.

  • 108- نفس المصدر 1/5295 باب استحباب اختيار الدعاء في الصلاة وبعدها على إطالة القراءة.

  • 109- الدعوات للراوندي 289ح28 مدرسة الإمام المهدي (عليه السلام)/قم ط1.

  • 110- نفس المصدر ح29

  • 111- وسائل الشيعة 7/ 109 ح12/ 8875.

  • 112- وسائل الشيعة 5/ 87ح9/6999.

  • 113- وسائل الشيعة 5/ 95ح5/6024.

  • 114- وسائل الشيعة 6/ 340ح3/8126.

  • 115- تهذيب للشيخ الطوسي 2/ 114 ح195/427 باب كيفية الصلاة وصفتها....

  • 116- الكافي 2/ 509 باب من تُستجاب دعوته ح1.

  • 117- نفس المصدر ح2.

  • 118- الكافي 2/ 510 باب من تستجاب دعوته ح6.

  • 119- الإقبال لابن طاووس 1/ 269 / مكتب الإعلام الإسلامي ط1.

  • 120- الدعوات للراوندي 36 / ح87 /مدرسة الإمام المهدي (عليه السلام) / قم/ ط1.

  • 121- كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق،ص 352، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين قم ط 1405.

  • 122- الخصال للصدوق 452.

  • 123- الكافي 2/ 527 باب القول عند الإصباح والإمساء.

  • 124- راجع كتاب الدعاء الطبراني 98 / دار الكتب العلمية - بيروت - لبنان ط1.

أعلى الصفحة     محتويات العدد التاسع