التقويم الصيني مرتبط بظهور الهلال:
استخدم الصينيون
أولاً
التقويم القمري البحت، وقد
وضعوا أسس التقويم الصيني بتقسيم اليوم
إلى 12 ساعة،
وتقسيم السنة إلى 12 شهر يبدأ كل منها
بظهور الهلال،
ثم تحولّوا
إلى التقويم القمري الشمسي إذ
كانوا يضيفون شهرًا آخر في كل بضع سنين لكي يتفق التقويم
القمري مع الفصول الشمسية.
وفي القرن السادس قبل الميلاد اكتشف علماء الفلك
الصينيون القدماء
أن
كل 19 سنة شمسية تضم 235 شهرًا
قمريًا،
وتبعًا
لذلك ففي التقويم القمري الشمسي الصيني القديم
وخلال
كل 19 سنة
يكون
هنالك
12 سنة تضم كل منها 12 شهرًا،
و7 سنوات تضم كل منها 13 شهرًا.
ومن ثمَّ كان لأهل الصين تقويم قديم
بشهور قمرية بالأهلة،
وسنين شمسية بالفصول.
وكان الصينيون متأثرين بالتنجيم،
لذلك كانوا يعتقدون أن حياتهم على الأرض تتفق مع
أحوال السماء،
وكانت أعيادهم تحدّدها منازل الشمس والقمر،
بل إن نظام المجتمع الصيني من الناحية الأخلاقية
كان يقوم على تأثير الكواكب السيارة والنجوم.
وفي سنة 104 قبل الميلاد صدر الأمر
الإمبراطوري باعتبار أن أول السنة يبدأ في الهلال
الثاني الذي يظهر بعد الانقلاب الشتوي.
التقويم في بلاد الرافدين كان قمريًا
صرفًا:
أما
في بلاد الرافدين، فكانت للقمر مكانة خاصة، إذ هو
الإله
(سين)، وكان خسوف القمر وكسوف الشمس من الأحداث
العظيمة، وكانوا يتشاءمون من وقوعها، وقد عرف
الرافديّون
القدماء التقويم، وقد طوّروه
نتيجة أرصادهم المستمرة.
كان التقويم في بلاد الرافدين قمريًا
صرفًا،
وكان الشهر القمري هو الأساس،
وعرف أبناء الرافدين القدامى
أن
الشهر القمري غير منتظم، فمرّة
يكون تسعة وعشرين،
وأخرى ثلاثين
يومًا،
لذلك جعلوه حسابيًا
30 يومًا
للشهر الأول، و29 يومًا
للشهر التالي ، وهكذا في تتابع منتظم، وعلى هذا
الأساس يكون عدد أيام السنة 354 يومًا،
ثم اتضح للبابليين أن هذا التصحيح غير كاف،
فأضافوا يومًا
للشهر الثاني والثلاثين، لتكون أيامه ثلاثين يومًا
بدلاً
من تسعة وعشرين يومًا
مع أنه زوجي الرتبة، ثم أَنقصوا
يومًا
من كل 800 شهر، فكانت أيام الشهر الذي تسلسله 801
تسعة وعشرون يومًا
بدلاً
من ثلاثين يومًا
مع أنه فردي الرتبة.
وكان الغرض من هذا النسيء أو الكبس
أن
تتفق بداية الشهر القمري حسابيًا
مع الرؤية.
التوفيق بين السنة القمرية والشمسية لدى البابليين:
نظرًا
لأن
السنَة
القمريّة
تقلّ
عن السنة الشمسية بمقدار 11.25 يومًا،
مما يعني تجمع ثلاثين يومًا
تقريبًا
كل ثلاث سنوات،
فجعلوا السنة الثالثة ذات ثلاثة عشر شهرًا.
كما وقاموا بتوفيق من نوع آخر ذي دورة ثمانية
الأعوام: حيث يتجمع 90 يومًا
خلال ثمان سنوات شمسية، لذا أضافوا ثلاثة
أشهر
قمرية كل ثمان سنوات، وبهذا يتفق التصحيح مع
المواسم الطبيعية ومع ظهور الهلال .
وفي عام 380 قبل الميلاد استفاد البابليون من دورة
ميتون التي عمل بها الإغريق، وهي دورة ذات 19 سنة
شمسية، ويتفق عدد أيامها مع عدد أيام 235 شهر
قمري، مما يعني أن تسلسل مظاهر الهلال تتكرّر
كل 19 سنة شمسية بنفس الترتيب.
ويبدو
أن
التقويم القمري استعمل منذ 4000 سنة مضت في بابل
القديمة.
استخدم
الرافديّون
القدماء
أسماء
للأشهر، ما زال البعض منها مستخدمًا
حتى الآن
عند العديد من الشعوب السامية، وأسماء
الأشهر
القديمة هي: نيسانو
-
أيارو
-
سيمانو - دوموذو - آبو - أيلولو - تشريتو -
أرخ-
سمانو - تيبتو - شباطو - أدارو .
يتبع=